وجاءت التظاهرات بتنظيم حركات مدنية داعمة للقضية الفلسطينية ويهودية مناهضة للصهيونية، أبرزها حركتا "إن لم يكن الآن متى"، و"أصوات يهودية من أجل السلام".
وطالب المتظاهرون داخل مبنى الكابيتول بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كما أنهم نددوا بسياسات الإدارة الأمريكية الداعمة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
واعتقلت الشرطة الأمريكية 500 متظاهر يهودي، بينهم 24 حاخاما، أثناء تظاهرهم داخل مبنى الكابيتول، بحسب منظمة "أصوات يهودية من أجل السلام" التي أفادت بأن أعداد المحتجين على تواصل العدوان وصلت إلى أكثر من 10 آلاف وفق تقديراتها.
يذكر أن منظمة "أصوات يهودية من أجل السلام"، تصف نفسها بأنها تمثل "اليهود المنظمين من أجل التحرير الفلسطيني واليهودية خارج الصهيونية"، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".
ومنذ بدء العدوان، شهدت العديد من الولايات الأمريكية تظاهرات حاشدة احتجاجا على دعم واشنطن للاحتلال، وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وتؤكد الولايات المتحدة على دعمها الكامل للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
والأربعاء، وصل بايدن إلى دولة الاحتلال في زيارة دامت نحو ثماني ساعات للتأكيد على تضامن بلاده ووقوفها في صف "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي خلال فترة حرب.
يشار إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى أكثر من 3478 شهيدا، ونحو 12 ألف مصاب بجروح مختلفة، جلهم من الأطفال والنساء.