محلل سياسي غربي: محمد بن زايد يمارس ضغوطا مكثفة للإطاحة بأخيه وتعيين نجله ولياً للعهد
كشفت مصادر إماراتية مطلعة أن محمد بن زايد كثف ضغوطه للإطاحة بخصومه، بما في ذلك أخيه غير الشقيق طحنون بن زايد، لترشيح نجله الأكبر خليفة لولي العهد.
Table of Contents (Show / Hide)
المؤلف والمحلل: إدوارد ويلسون: وبحسب العديد من المصادر الدبلوماسية، فإن رئيس الإمارات محمد بن زايد يضغط على إخوانه للموافقة على تعيين نجله الأكبر خالد محمد بن زايد ولياً لعهد أبوظبي، مما يمهد الطريق لخليفته المستقبلي في الحكم.
وكشفت المصادر أن رغبة محمد بن زايد في تعيين نجله خالد خلفا له ومعارضة إخوانه لهذا الطلب تسببت في تأخير إعلان خليفة محمد بن زايد في إمارة أبوظبي.
يعتبر منصب ولي عهد أبوظبي عمليا بوابة للحكم المستقبلي لدولة الإمارات، وهو الأمر الذي حدث لمحمد بن زايد وأُعلن عن وفاة خليفة بن زايد، الجمعة الماضي، عندما تغيب عن المشهد الحكومي منذ 2014 إثر إصابته بجلطة دماغية في ظروف غامضة، ليكون محمد بن زايد خليفة رسميًا له.
وشددت المصادر على أن محمد بن زايد يحاول منذ سنوات إعداد نجله خالد للحكومة، وأن عملية التغيير وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية في أبوظبي تظهر أن بن زايد حاول دائما تمهيد الطريق لخالد على مدى سنوات لتحقيق القوة.
في هذا الصدد، في أكتوبر 2019، أصبح خالد عضوًا في "مجلس أبوظبي التنفيذي"، وهو أقوى هيئة إدارية للإمارة في الإمارات العربية المتحدة.
في ديسمبر 2020، انضمت إلى مجلس إدارة المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية، وهو هيئة جديدة تشرف على اقتصاد أبوظبي، بما في ذلك قطاع النفط والغاز الحيوي.
في مارس 2021، تم تعيينه عضوًا في المجلس الجديد لشركة بترول أبوظبي الوطنية، وهي شركة مملوكة للدولة والمصدر الرئيسي للثروة في الإمارة.
بالإضافة إلى ذلك، يشغل خالد منصب رئيس المكاتب التنفيذية للقطاعين السياسي والنفطي، مما يمنحه خبرة قيادية وتأثيرًا واسعًا في الشؤون السياسية والاقتصادية للإدارة الحكومية.
كما يترأس خالد محمد بن زايد الجهاز الأمني للحكومة، وهو أقوى جهاز أمني واستخباراتي في الإمارات، مما يسمح له بزيادة سلطته والقضاء على الأعمام وغيرهم من أفراد عائلة آل نهيان.
وكتبت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير "تظهر التكهنات أن محمد بن زايد كسر العادات السائدة في الأسر الحاكمة في البلاد وبدلاً من اختيار طحنون بن زايد أو أخيه أو غيره من الإخوة غير الأشقاء يعتزم تعيين ابنه خالد خلفا له.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن خالد، الابن الأكبر لمحمد بن زايد، لكن حاكم أبوظبي، ركز جهوده في الأشهر الأخيرة على توسيع نفوذه مع الموساد الإسرائيلي.
وأضافت المصادر أن خالد، الذي يرأس جهاز الأمن الإماراتي، أنشأ قناة اتصال منفصلة مع رؤساء الموساد لتبادل المعلومات وتعزيز العلاقات الثنائية، حتى يكون على اتصال دائم معها".
ووصفت المصادر تصرف خالد بأنه مواجهة مفتوحة مع طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي الإماراتي والأخ غير الشقيق لمحمد بن زايد ومحاولة جديدة لتهميشه: محمد بن زايد، بغض النظر عن إسرائيل، في الخفاء يعزز علاقة نجله الأكبر مع أجهزة المخابرات الأمريكية والأوروبية من أجل إعداده لخليفة من خلال تعزيز قاعدة سلطته في الإمارات.
أدى مرض الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الإمارات السابق، إلى اشتداد الصراع على السلطة بين محمد بن زايد وشقيقه طحنون الرجل الثاني في الإمارات من جهة، وطحنون وخالد من جهة أخرى.
يرأس طحنون لجنة الشؤون الاستراتيجية بدولة الإمارات العربية المتحدة ويقال إن لديه أدلة على جميع المؤامرات والفوضى في المنطقة، كما أنه يمتلك شركات تجارية كبيرة في الإمارات وهو رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي ومجموعة شركات رويال.
بصرف النظر عن المناصب السياسية والحكومية، هناك منافسة بين خالد البالغ من العمر 40 عامًا، والذي أكمل تعليمه في الولايات المتحدة، وطحنون في المجال الاقتصادي، خاصة في عقود الأسلحة والعسكرية، مما أربك أكبر شركات الأسلحة في العالم.