فإن الفيديو صُور أثناء مداهمة شرطة الاحتلال لإنزال الأعلام الفلسطينية في الحي اليهودي المناهض للصهيونية "ميا شعاريم" في القدس.
وأظهر الفيديو مهاجمة رجال الشرطة الإسرائيلية للسكان، ويضربونهم ويلكمونهم في الوجه، فيما يستمر عنف الشرطة ضد اليهود المتشددين باستمرار، لدعمهم الفلسطينيين.
وينتمي عدد من اليهود الأرثوذكس إلى جماعة "ناطوري كارتا"، وهي حركة دينية يهودية مناهضة للصهيونية، ولا تعترف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبر أن قيام دولة لليهود لا يكون بسلب شعب آخر أرضه، ولا يكون إلا بإذن من الرب، وذلك بعد أن يرجع اليهود إلى تطبيق شريعتهم التي عاقبهم الرب لمخالفتها، وشتتهم في الأمصار وبين شعوب الأرض بسبب تضييعها.
وترفض شريحة محدودة من الشباب اليهود في إسرائيل أداء الخدمة العسكرية "حتى لو كان الثمن السجن"، ويعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية وقصف قطاع غزة وقتل المدنيين.
وحسب النظم الإسرائيلية، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية هي 32 شهراً للذكور فوق سن 18 عاماً، و24 شهراً للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم وإلى جانب ضغوط اجتماعية.
ومنذ 26 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة ومقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
حتى اليوم الأربعاء، وصل عدد الشهداء في غزة إلى 8796 شخصاً؛ من بينهم 3648 طفلاً، و2290 سيدة، فيما وصل عدد المصابين إلى 22219، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وارتكب الاحتلال مجزرتين في مخيم جباليا الثلاثاء والأربعاء، فيما تنهار الخدمات الصحية داخل القطاع بسبب القصف الإسرائيلي العنيف، الذي يستهدف أيضاً المنشآت الطبية وكوادر الإسعاف، وسط تضييقه للحصار على قطاع غزة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".