بدأوا اعتصاما في تل أبيب.. أهالي أسرى إسرائيل في غزة يرفضون وقف إطلاق النار دون عودة ذويهم
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الجمعة، بعدم التوصّل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، لا يتضمن عودة الأسرى.
Table of Contents (Show / Hide)
يأتي ذلك في وقت أطلقت الولايات المتحدة طائرات مسيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الأسرى.
ووفق متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، فإن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة، وصل إلى 241.
وتجمّع عشرات من أهالي الأسرى قبالة وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع مسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس الوزاري الحربي.
وبثت محطات تلفزة عبرية، مقاطع فيديو لأهالي الأسرى وهم يحملون العلم الإسرائيلي وصورًا للأسرى.
ونقلت القناة "12" العبرية عن أهالي الأسرى الإسرائيليين: “لا وقف لإطلاق النار دون عودة المختطفين، سنكون هنا إلى أجل غير مسمى وبقدر ما يستغرق الأمر".
وأضاف الأهالي: "ما نفهمه هو أن بلينكن هنا لتعزيز وقف إطلاق النار الإنساني، ونخشى أن لا يتضمن شرطا لعودة جميع المختطفين، وسيكون ذلك كارثة".
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن ممثلي عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، أقاموا خيم احتجاج أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلين عن تلك العائلات قرروا البقاء في تلك الخيام التي نصبوها، إلى أن يتم الإفراج عن ذويهم من قطاع غزة.
في غضون ذلك، أرسل الجيش الأمريكي، طائرات استطلاع من دون طيار، فوق قطاع غزة، لـ"المساعدة في جهود استعادة الأسرى»، فيما يشير إلى "تورط أكبر" ممّا كان معروفاً سابقاً للولايات المتحدة في الحرب الدائرة، وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع، وتحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
والطائرة المسيرة هي من نوع "إم كيو-9 ريبر"، وتديرها "قوات العمليات الخاصة الأمريكية"، وتم رصدها فوق غزة، لأول مرة السبت، بواسطة موقع تتبع الرحلات "Flightradar24"، علماً أنّ مسؤولين في البنتاغون تحدثوا عن أنّ الطائرة "نشطة في المنطقة" منذ الأيام التي تلت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفيما تجري إسرائيل، بشكل متكرر، رحلات استطلاعية فوق غزة، قال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنّ هذه، على الأرجح، هي المرة الأولى التي تقوم فيها طائرات أمريكية من دون طيار بـ"مهام فوق غزة"، وهي تأتي في وقت "حرج"،، على اعتبار أن لدى "حماس" نحو 240 أسيراً، 10 منهم على الأقل يحملون الجنسية الأمريكية.
وشدد مسؤولون أميركيون على أنّ رحلات المراقبة غير المسلحة هذه "لا تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية" على الأرض، مؤكدين أنّ الهدف هو "المساعدة في تحديد مكان الأسرى، ومراقبة علامات الحياة، وتمرير أي إرشادات محتملة إلى (جيش الدفاع الإسرائيلي)".
وحالياً، تتركز الرحلات الجوية للمسيرات في جنوب غزة، وهي تشمل على الأرجح 6 طائرات على الأقل من طراز "إم كيو-9"، وفقاً لأميليا سميث باحثة الطيران التي كانت تتعقب الرحلات.
وتشير تحليلات سميث و"نيويورك تايمز" أيضاً إلى أنّ عدداً من هذه الطائرات بقيت فوق غزة لمدة 3 ساعات تقريباً، على ارتفاع بين 24 و26 ألف قدم.
يُشار إلى أنّه تم تصميم "إم كيو-9" لتكون أول طائرة مسيرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية، تستخدم في "المطاردة والقتل"، ولكنها أصبحت تستخدم بشكل أساسي لمهام المراقبة، بسبب أجهزة الاستشعار المتطورة فيها، والقدرة على البقاء فوق منطقة ما لأكثر من 20 ساعة متواصلة.
وتم استخدام هذه الطائرات لشن غارات جوية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، في العراق وأفغانستان وسوريا. وفيما تستخدمها جيوش عدة حول العالم، فإنّ إسرائيل لا تمتلك هذه الطائرات بعد.
ومنذ 28 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.