جاء ذلك، خلال كلمة متلفزة ألقاها نصر الله بمناسبة ذكرى "يوم الشهيد"، وهو ثاني خطا لأمين حزب الله منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة.
ودعا نصر الله إلي ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية قائلا "الإدارة الأمريكية هي التي تدير المعركة وكل الضغط يجب أن يكون على هذه الإدارة"
وتعليقا على القمة العربية الإسلامية بشأن غزة التي تستضيفها العاصمة الرياض قال نصر الله "القمة العربية والإسلامية تجمع 57 دولة عربية وإسلامية.. والفلسطينيين وشعوب المنطقة الأخرى يضعون أعينهم على هذه القمة”.
وأضاف أن "هذه الدول لن ترسل جنودا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لكن شعوب المنطقة تتوقع من العالم العربي والإسلامي أن يتبنى على الأقل موقفا موحدا ويطلب من الأمريكيين وضع حد للهجوم الإسرائيلي وفتح الطريق أمام ممر لتوصيل المساعدات وتوفير العلاج الطبي.. حتى في الوقت الذي تستمر فيه غزة في القتال".
وذكر أن "الوقت يضغط على العدو الاسرائيلي ومن يحميه من رؤساء دول غربية" مشيرا إلي دولة الاحتلال لا تزال عاجزة عن تقديم صورة انتصار واحد في غزة
وعقب إلى أنه لم يعد أحد في العالم يدعم العدوان الإسرائيلي سوى الولايات المتحدة وبريطانيا.
ومضى قائلا إن المظاهرات العالمية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة تضع ضغوطا على الدولة اليهودية وحلفائها.
وتابع "نرى آلاف الأشخاص في واشنطن ونيويورك ولندن وباريس يحتجون ضد إسرائيل"، مضيفًا أن الزعماء الغربيين الذين أدانوا حماس في البداية يطالبون الآن بوقف إطلاق النار.
وأكد أن "الصوت الوحيد الذي يبرز هو الولايات المتحدة وتابعتها المملكة المتحدة".
ورأي نصر الله أن هدف إسرائيل من الحرب في غزة، هو أن تقول "للفلسطينيين انسوا أرضكم وأسراكم ومقدساتكم، وهي تدمر في غزة، تخاطب لبنان وتقول انظروا يا أهل لبنان ما يجري في غزة لأنها قاومت وتمردت".
وعقب: الإسرائيلي هو من يجب أن ييأس ويجب أن يعلم أن من أشلاء الشهداء والأطفال، ستنطلق أجيال وأجيال للمقاومة أشد إيمانا وأقوى بأسا وتصميما على مقاومة هذا المحتل وإزالته من الوجود".
وأردف نصر الله قائلا: "العدوان وجرائم الحرب والوحشية على مساحة ضيقة محاصرة تحت القصف منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول، لا حرمة لشيء فيها، والغريب في جرائم هذا العدوان، الاعتداء العلني والفاضح على المستشفيات بحجج واهية وهذه الأعداد الكبيرة للشهداء وأكثرهم من الأطفال والنساء".
وأردف أن "هذا يعبر عن روح الانتقام الذي لا حدود له، وأحد الأهداف الأساسية التي يريدها العدو هو الإخضاع ليس لأهل غزة فقط، بل الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة".
وأشار نصر الله إلى أن "عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا".
وفيما يتعلق بالقصف الذي تعرضت له القواعد الأمريكية، ذكر نصر الله أن "الأمريكيون اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، عمليات المقاومة العراقية تعبر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة".
كما قال نصر الله إن "مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها".
وقال: هناك حديث للأسف عن تصد عربي للصواريخ والمسيرات اليمنية التي أطلقت باتجاه إسرائيل.
ووجه نصر الله خطابه إلي الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلا “إذا كنت تريد وضع حد للهجمات على هذه الجبهة الثانوية [في العراق وسوريا]، فيجب عليك فرض حد للهجوم [الإسرائيلي] على غزة”.