ضباط أمريكيون يكشفون: جرائم أمريكية إسرائيلية مشتركة ضد المدنيين في غزة
في عمل غير مسبوق، كشف مجموعة من ضباط الجيش الأمريكي عن تعاون بلادهم مع النظام الصهيوني في قتل المدنيين في غزة.وتشعر هذه المجموعة من الضباط، الذين خدموا سابقًا أيضًا في الحرب في أفغانستان، بخيبة أمل متزايدة من فكرة دعم إسرائيل في حربها المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.
Table of Contents (Show / Hide)
وسط الهجمات الإسرائيلية الوحشية على غزة، ظهرت تقارير تفيد بأن الجيش الأمريكي يستخدم قاعدة خليج سودا البحرية في اليونان لتقديم الدعم العسكري واللوجستي لإسرائيل. ووفقاً لهذا الكشف، فإن استخدام الأراضي اليونانية للمساعدة في ارتكاب جرائم ضد سكان غزة يتم في الوقت الذي يدعم فيه الشعب اليوناني الشعب الفلسطيني على نطاق واسع ويعرب عن معارضته الواضحة لحرب غزة.
وبحسب التقارير، تم إرسال مجموعة من ضباط الجيش الأمريكي الذين غادروا أفغانستان قبل عامين، إلى قاعدة خليج السودة في اليونان بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. لقد كانوا غير راضين عن هذا العمل منذ البداية ولم يقبلوا فكرة مساعدة إسرائيل في الحرب على الإطلاق. لقد كانوا متورطين في دعم إسرائيل في مجال الاستخبارات والإستخبارات، لكنهم سرعان ما أدركوا أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني وأن حماية حياة المدنيين ليست مهمة بالنسبة لإسرائيل. فيدركون أن الولايات المتحدة تزود إسرائيل بالبيانات ومعلومات الاستهداف، التي تهاجم بها إسرائيل هذه الأماكن وتقتل المدنيين في نفس الوقت. وهذا الاستغلال الأمريكي لهؤلاء الضباط في قتل المدنيين، مما يثير غضبهم ويخافون من قتل المدنيين والتواطؤ في جرائم الحرب. لذلك، بسبب الغضب وعدم الرضا عن هذا الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة وأيضًا بسبب عذاب الضمير، قرروا فضحه. لكن القنوات الإخبارية الأمريكية رفضت التعاون وفضح هذه الجرائم. وأخيراً تواصلوا مع شخص يثقون به وأعطوه المعلومات عن القاعدة وطلبوا منه تقديمها لكل مراسل ووكالة أنباء.
وبحسب المعلومات التي قدمها ضباط أمريكيون للمبلغين، فقد تم استخدام قاعدة خليج السودا لمراقبة الأنشطة الروسية في سوريا، لكن بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، زاد نطاق أنشطتها وأصبحت الأنشطة الرئيسية لهذا توفر القاعدة الدعم لتنظيم داعش وبيانات الاستهداف لجيش الدفاع الإسرائيلي.
وجاء في الكشف أن تقرير شبكة سي إن إن بأن طائرات أمريكية بدون طيار تحلق فوق غزة للعثور على رهائن هو تقرير كاذب تمامًا. يتم استخدام جميع موارد ISR للكشف عن الأهداف وتقديم هذه البيانات إلى جيش الدفاع الإسرائيلي. يتم اعتراض جميع اتصالات حماس ويتم إعطاء موقع مصادر هذه الاتصالات للجيش الإسرائيلي، ومن ثم تقوم إسرائيل بقصف هذه المناطق بغض النظر عن وجود مدنيين في محيط ذلك الهدف. ووفقاً لهذا الكشف، فإن إسرائيل ليس لديها أي اهتمام بحماية حياة المدنيين، ومن الواضح أن نيتها هي جعل غزة غير صالحة للعيش.
وبحسب الشخص الذي أفصح عن هذه المعلومات، فإن هناك ضباطاً في الجيش الأميركي ليس من المنطقي بالنسبة لهم القتال إلى جانب إسرائيل ومساعدتها. ويعتقدون أن سياسة بايدن، التي تخدم نتنياهو كالجرو، ستجلب بالتأكيد رد فعل سيئا لأميركا في المستقبل. وبحسب هؤلاء الضباط، فإن الروح المعنوية في القاعدة منخفضة، والشعب اليوناني الذي سار لدعم فلسطين أصبح أكثر عداءً للوجود الأمريكي.
وبحسب هؤلاء الضباط، أرسلت اليونان طائرة من طراز C-130 محملة بإمدادات إنسانية إلى غزة منذ وقت ليس ببعيد للتغطية على دعم الحكومة اليونانية للعمليات الأمريكية لتهدئة شعبها.
بعد ذلك، يرسل المبلغ عن المخالفات صورًا لقاعدة خليج سودا في اليونان ويؤكد أن هذه معلومات خاضعة للرقابة ولكنها غير سرية (CUI). ولا تريد الولايات المتحدة الكشف عن هذه المعلومات لأن قاعدة خليج صودا غير واضحة على خريطة جوجل.
ويذكر في نهاية هذا الكشف أن هؤلاء الضباط يبحثون عن أدلة تثبت جرائم الحرب الإسرائيلية.
الصور التي أرسلها ضباط أمريكيون من قاعدة خليج سودا في اليونان؛
خريطة قاعدة خليج سودا
خريطة جوجل لقاعدة خليج سودا (كما ترون، هذه القاعدة غير واضحة):
مركز العمليات الجوية:
مركز العمليات المشتركة:
لم يتمكن هؤلاء الضباط من التقاط صور للمناطق المحمية في هذا المكان، لكنهم تمكنوا من إرسال صور لبعض الأجزاء داخل القاعدة. الصورة أدناه هي المبنى خلف قائد القاعدة:
صورة لمحطة الكمبيوتر والاتصالات:
يشار إلى أن قاعدة خليج سودا تقع في جزيرة كريت اليونانية وهي المسؤولة عن كافة أنواع الدعم للقوات الأمريكية في ثلاث قارات. وبعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تزايدت أنشطة هذه القاعدة، وبحسب الأدلة والأخبار الواردة من داخل اليونان وملاحظة تحليق الطائرات الأمريكية من هذه القاعدة، فإن ذلك دليل واضح على هذا الادعاء.