جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو خلال تجوله برفقة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك في مستوطنة كفار عزة على بعد حوالي 5 كيلومترات إلى الشرق من القطاع.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل ماسك إلى إسرائيل، وقام بزيارة المستوطنة المذكورة التي تعد إحدى أكثر المستوطنات الإسرائيلية تضررا من هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته "كتائب القسام" الجناس العسكري لحركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال نتنياهو: "بعد هزيمة حماس، سنكون قادرين على العودة إلى السلام مع السعودية، وأعتقد أننا سنكون قادرين على توسيع دائرة السلام (مع الدول العربية) بما يتجاوز توقعاتنا الجامحة.. لكن علينا أولا أن نهزم (حماس)".
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعرض سكان قطاع غزة لحرب مدمرة خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، واستمرت 4 أيام قبل تمديدها يومين إضافيين.
وكان وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، أكد في وقت سابق استمرار وجود مسألة تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على جدول الأعمال، رغم الأحداث التي يشهدها قطاع غزة. وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري،
أفاد موقع "سيمافور" الأمريكي، نقلا عن مصادر في دول عربية والولايات المتحدة، بأن السعودية والإمارات تخططان لمواصلة التقارب دبلوماسياً واقتصادياً مع إسرائيل،
على الرغم من تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما نفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في سبتمبر/ أيلول الماضي، صحة التقارير التي تفيد بتوقف مفاوضات التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا: "هذا ليس صحيحا.. وكل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل".
وخلال الشهور الأخيرة قبل هجوم "طوفان الأقصى"، تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
المصدر: الخليج اونلاين