ووثقت صحيفة "هآرتس" العبرية، في هذا الإطار، إقدام دبابة إسرائيلية على قصف منزل بداخله مستوطنين في مستوطنة بئيري، ما أدى لإصابة 7 مستوطنين، على الأقل.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن الدبابة الإسرائيلية وصلت إلى مستوطنة بئيري في غلاف غزة بعد ساعات من تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ووجهت قذائفها باتجاه منزل مستوطن يدعى باسي كوهين، بدعوى أن عناصر المقاومة تحتجز به عددا من المستوطنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقطع فيديو نشرته القناة 12 العبرية، والتقطته مروحية للشرطة الإسرائيلية، كشف تفاصيل قصف المنزل الإسرائيلي أثناء عملية طوفان الأقصى.
وقالت المستوطنة ياسمين بورات، التي شاركت في حفل موسيقي بمستوطنة ريعيم واختبأت لاحقا في منزل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إنها توجهت إلى جندي إسرائيلي، وسألت عما إذا كانت قذائف الجيش ستؤذي المحتجزين بالمنازل، فأجاب الجندي: "نفعل ذلك على الجوانب لهدم الجدران".
وقالت إحدى سكان المستوطنة، وتدعى هداس داجان، والتي اختبأت مع زوجها خارج المنزل المستهدف: إن جيرانها كانوا محتجزين فيه، وأضافت أنها أصيبت بشظية من القذيفة.
وكانت أسيرة إسرائيلية، أُفرج عنها في عملية التبادل الأخيرة مع حركة "حماس"، قالت إن والدتها قُتلت نتيجة إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على السيارة التي كانت تُقلّهم إلى غزة خلال عملية الأسر في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت، في مقابلة بثتها قناة 12 الإسرائيلية، الإثنين، أن مقاتلي كتائب القسام، وضعوا الأسرى في شاحنة يوم 7 أكتوبر، وأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المركبة، وهي تعلم بوجود الأسرى على متنها.
وأضافت أن والدتها توفيت بالرصاص الإسرائيلي في حين أصيبت هي في ظهرها وأصيب أخوها في ساقه.
يذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي توصلت في نوفمبر/تشرين الأول الماضي لمعلومات تفيد بأن مروحية عسكرية إسرائيلية فتحت النار على إسرائيليين في الحفل الموسيقي الذي كان يقام في غلاف غزة بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما كشفت شهادات، في 11 ديسمبر/كانون الأول، لشهود عيان إسرائيليين احتجزتهم المقاومة في منطقة باري بغلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول عن تورط الجيش الإسرائيلي في قتل مواطنيه عبر قصف أماكن تواجدهم بالدبابات رغم معرفته المسبقة بتواجدهم هناك.
كذلك قال الطيار الإسرائيلي المقدم "إيريز" لصحيفة "هآرتس" إنه خلال الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان مفهوما أن الجيش فعل "بروتوكول هانيبال"، الذي ينص على قتل الأسرى أيضا، من أجل منع نقل المدنيين الإسرائيليين إلى غزة كأسرى.
وسبق أن كشفت العديد من التقارير الإسرائيلية أن الكثير من المستوطنين الذين قتلوا في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر قتلوا في هجمات نفذتها قوات الاحتلال، إضافة إلى تنفيذ الجنود عمليات نهب واسعة في منازل المستوطنين.
المصدر: الخليج الجديد