رئيس أكادمية BMF للعلوم السياسة والعلاقات الدولية الدكتور غسان ملحم، أكّد في حديث خاص لوكالة شفقنا أن هذه الخطوة تعد جديدة من نوعها ونوعيتها، فهي تندرج ضمن إطار وسياق التغيير الحاصل في المزاج الدولي، المزاج السياسي والشعبي للرأي العام الدولي، والذي فرض نفسه على أجندات الحكومات والدول، وكذلك على ما يسمى بالشرعية الدولية المتمثلة والمتجسدة بإرادة المجتمع الدولي الذي يفترض أنّه تعبّر عنها هيئة الامم المتحدة سواء كانت الأمانة العامة أو الجمعية العامة أو مجلس الامن، بصرف النظر عن المعادلات والتوازنات داخل مجلس الامن بالذات وبالتحديد.
ويضيف ملحم: هناك تطور ملحوظ بالشرعية الدولية والمزاج الدولي، وهذا من شأنه مضاعفة الضغط الدولي السياسي والدبلوماسي والمعنوي على كل (إسرائيل)، من كيان إسرائيلي وحكومة إسرائيلية والجيش، بصرف النظر عن ردة الفعل الاسرائيلية وضربها عرض الحائط الشرعية الدولية والقرارات الشرعية الدولية والانتهاكات المتكررة والمتواصلة للقانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني، فإسرائيل مستمرة بذات الأذى والنمط السلوكي، دون الأخذ بعين الاعتبار ودون مراعاة أو احترام القانون الدولي وحقوق الانسان والشرعية الدولية.
ويختم ملحم بالقول: اليوم المشهد والموقف الدولي مختلف، هذا يضاف إلى القرارات والأحكام التي صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، كذلك مواقف الكثير من الدول والحكومات بقطع العلاقات الدبلوماسية وتجميدها وسحب السفراء ومقاطعة (إسرائيل)، وكذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من ضمن هذا المنظار والمشهد البانورامي هذه الخطوة مهمة، ولا يجب التقليل من اهميتها ومن شأنها، على اعتبار أن إسرائيل لا تبالي بالقانون، بل على العكس كل ذلك جيد لانه يتوثق ويتأرشف.
المصدر: الاخبار