وهتف أهالي الأسرى معا أثناء كلمة نتنياهو بالكنسيت بكلمة "الآن"، والتي تعني إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة "فورا".
وقال نتنياهو في كلمته: "نحن لا ندخر جهداً لإعادة مختطفينا".
وأضاف: "لم نكن لننجح في إطلاق سراح أكثر من 100 من المختطفين لولا الضغط العسكري، كل الضغوط التي نمارسها لم تكن لتنجح لولا الضغط العسكري، ولن نتمكن من إطلاق سراح جميع المختطفين بدون ضغط عسكري".
وتابع: "لذلك، لن نتوقف عن القتال".
وأشار نتنياهو إلى أنه "تحدث قبل أيام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطلب تدخله لإطلاق سراح كل المختطفين".
ولكن أهالي الأسرى قاطعوه من أماكنهم بمنصة الحضور بهتاف "الآن".
وقتلت "حماس" في هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومنذ بداية الحرب البرية على القطاع في 27 أكتوبر، أعلنت "كتائب القسام" مقتل أسرى إسرائيليين في غارات، كان آخرها السبت، حيث رجح المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مقتل 5 أسرى إسرائيليين جراء الغارات على غزة، وذلك بعد فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.
من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، في كلمة بالكنيست: "نحن بحاجة إلى إعادة المختطفين إلى الوطن الآن. وهذا ما يفعله القوي، ونحن الأقوياء، فالقوي يضع الأولويات لنفسه، ويتصرف بناء على ذلك".
وأضاف: "وفي ترتيب أولويات دولة إسرائيل، فإن عودة المختطفين هي الهدف الأكثر إلحاحا، وتجسيدا لمفهوم مسألة حياة أو موت".
وتابع: "أقول للحكومة: في موضوع المختطفين، لن نصوت ضدكم، ولن نقول إننا كنا سنحصل على صفقة أفضل. ولن ندعي أنكم أضررتم بأهداف الحرب أو منعتم انهيار حماس. إذا أعدتم الرهائن إلى الوطن، فسندعمكم".
وأردف: "يمكننا أن نقتل (زعيم حماس في غزة) يحيى السنوار الشهر المقبل أيضاً. سنقتله عاجلاً أم آجلاً. سنسقط حماس وندمر قدراتها العسكرية. وحتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن الجيش الإسرائيلي مصمم وسيحقق الهدف".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الاثنين، 20 ألفا و674 شهيدا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.