جاء ذلك، حسبما نقل الموقع عن مصدر مطلع على تلك الخطط ومسؤول أمريكي لم يسمه.
وفي 15 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن تعيين ساترفيلد في منصبه الحالي مؤكدا أن "ساترفيلد سيقود الجهود الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتنسيق مع شركائنا لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفا".
وفي اليوم ذاته، أفاد بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أن ساترفيلد سيقود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل طارئ، بما في ذلك من خلال العمل على تسهيل توفير المساعدات المنقذة للحياة لأشد السكان ضعفا وتعزيز أمن المدنيين، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء الولايات المتحدة.
وذكر الموقع أن رحيل ساترفيلد في هذا التوقيت يبدو مذهلا بالنظر لأنه يأتي وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة بدعم أمريكي.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن غزة تواجه مجاعة وأن حجم المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى القطاع غير كاف على الإطلاق نظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل ومصر.
وبحسب الموقع فإن من المرجح أن يعود ساترفيلد إلى منصبه في معهد بيكر بجامعة رايس، والذي أخذ منه استراحة محدودة للعمل كمبعوث خاص للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح على الفور ما إذا كان بايدن سيعين بديلاً نظراً للظروف القاسية في غزة.
ولفت الموقع إن فترة ولاية ساترفيلد كانت مثيرة للجدل، فقد اقترح نقل اللاجئين الفلسطينيين في غزة إلى مصر، وهي فكرة تنصلت منها الولايات المتحدة علنًا وقوبلت بمعارضة كبيرة من الفلسطينيين ومؤيديهم.
وكان المراقبون الخارجيون متشككين في فاعلية مهمة ساترفيلد، مستشهدين أن الفترة التي قضاها في منصبه شهدت انهيارًا كبيرًا في ظروف سكان غزة، فضلاً عن القصف الإسرائيلي المستمر الذي أشار إليه الرئيس جو بايدن بأنه "عشوائي".
وفي ديسمبر/كانون الأول، ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" أن ساترفيلد لم يستجب لطلبات وكالات الإغاثة لعقد اجتماع.
قال ديف هاردن، الذي قاد عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة والضفة الغربية المحتلة بين عامي 2013 و2016، في ذلك الوقت: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة كانت فعالة سواء في السياسة أو في الأمور اللوجستية وعمليات توصيل المساعدات."
المصدر: الجزيرة