مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
صوت مجلس الأمن الدولي بالموافقةعلى مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك.
Table of Contents (Show / Hide)
وقدم مشروع القرار الأعضاء المنتخبون في مجلس الأمن: الجزائر، الاكوادور، غويانا، اليابان، مالطا، كوريا الجنوبية، سيراليون وموزمبيق، وسلوفينيا، وسويسرا.
ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.
وصوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون بالمجلس.
وعبر ممثل الجزائر عن شكره لأعضاء المجلس على المرونة والعمل البناء الذي مكننا اليوم من اعتماد قرار طال انتظاره، يطلب بوقف إطلاق النار في غزة فورا من أجل وضع حد للمجازر المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، تعرض خلالها الشعب الفلسطيني لكل اشكال المعاناة والعذاب بأشكال بشعة.
وتابع: "أصبح من الواجب وضع حد لما يحصل في قطاع غزة قبل فوات الأوان، وعلى مجلس الأمن حفظ السلم والأمن الدوليين"، مجددا دعمه للأمين العام للأمم المتحدة على موقفه النبيل ومناصرته للحق رغم الحملات المغرضه التي يتعرض لها.
ويطالب القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.
وفشل مجلس الأمن في تمرير تعديل لمشروع قرار وقف إطلاق النار يتضمن عبارة وقف دائم لإطلاق النار.
وكان رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بانه سيلغى زيارة الوفد الإسرائيلي لواشنطن إذا لم تستخدم حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إن اعتماد القرار رسالة لأهل غزة بأن المجموعة الدولية تشعر بآلامهم ولم تتخل عنهم.
وتابع قائلا "نريد أن تصبح فلسطين عضوا كاملا وسيدا في الأمم المتحدة".
وجاء تبني القرار بعدما أخفق المجلس في تمرير تعديل على المشروع بإضافة عبارة "وقف دائم" لإطلاق النار.
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا يوم الجمعة الماضي حق النقض (فيتو) لإسقاط مشروع قرار أميركي يدعو إلى وقف لإطلاق النار "في إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن"، وهي صياغة وصفتها الدول العربية وموسكو وبكين بـ "المسيّسة والغامضة".
وقد سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجي مصطلح "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت 3 نصوص في هذا الإطار، منذ بداية الحرب.
وحوالي نصف عام يشن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، مع تدمير البنية التحتية والمشافي في القطاع، وفرض حصارا مطبقا على القطاع ما جعل المجاعة على شفا من غزة.
واعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الى 7703 شهيد منذ اندلاع منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر.
وقالت الوزارة إن "الاحتلال ارتكب 53 مجزرة في قصف عنيف يوم امس (الجمعة)، وارتفع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى 7703 من بينهم أكثر من 3500 طفل حتى الآن".
المصدر: وكالات