وقالت الصحيفة الخميس، إن "مزاعم وادعاءات الجيش بأن أبناء وأحفاد هنية كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم، أمر لا يقبله حتى المعارضون لحماس".
وأضافت الصحيفة أن أطفال أبناء هنية كانوا بجانبهم، وهو ما يدحض ادعاء أنهم كانوا متوجهين لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال.
ولفتت "هآرتس" إلى أن التفسير الشعبي الفلسطيني لاغتيال أبناء وأحفاد هنية، هو أن قوات الاحتلال تنتقم بسبب إحباطها، ولا يعد ما جرى نجاحا عسكريا إسرائيليا.
ونوهت إلى أن اغتيال أبناء هنية لا يعد خرقا استخباراتيا أو نجاحا لجهاز "الشاباك"، لا سيما أن الشهداء كانوا في منزلهم بمخيم الشاطئ ويتنقلون بسيارة بشكل عائلي.
ووقعت عملية الاغتيال، حين كان أبناء هنية مع عدد من أحفاده بسيارتهم، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أثناء قيامهم بزيارات اجتماعية لتهنئة أقاربهم بعيد الفطر.
والشهداء هم أبناء إسماعيل هنية، حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم.
وفي أول تعليق له على استشهاده أبنائه وأحفاده، قال هنية: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، وبهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".
وأضاف: "أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة، استشهدوا في أول أيام عيد الفطر، وفي مخيم الشاطئ بشمال غزة الذي تجذروا فيه مع أبناء شعبهم ورفضوا التهجير".
وتابع: "أبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع، وكل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم".
وشدد على أن "ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي، ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم".
المصدر: عربي 21