“لن نصمد في حرب إقليمية وحدنا”.. لواء احتياط إسرائيلي يحذر: أي ضربات استباقية من تل أبيب عواقبها وخيمة
قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك إن أي هجوم استباقي على إيران وحزب الله اللبناني سيؤدي على الفور إلى حرب إقليمية لا يمكن لتل أبيب خوضها أو البقاء فيها دون الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية.
Table of Contents (Show / Hide)
وأوضح بريك في مقال نشره مساء الأربعاء على الموقع الإلكتروني للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن صمود إسرائيل في حرب إقليمية يعتمد بشكل مطلق على الولايات المتحدة، وأنه لا قدرة لإسرائيل على الصمود في الحرب وحدها والانتصار في مواجهة استنزاف الجيش.
ووصف بريك دعوات بعض الإسرائيليين إلى شن ضربات استباقية لإيران وحزب الله بأن أصحاب تلك الدعوات لم يستوعبوا بعد الوضع المقلق للجيش الإسرائيلي، لافتاً إلى أن "هؤلاء الأشخاص لا يأخذون في الاعتبار أن أي هجوم استباقي سيؤدي على الفور إلى حرب إقليمية".
تحذير من الضربات الاستباقية
كما حذّر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد من أنه إذا شنت إسرائيل حربا استباقية، فسوف تتعرض مراكزها السكانية ومحطات الطاقة ومنصات الغاز والنقل والبنية التحتية الصناعية وقواعد الجيش إلى هجمات يومية بآلاف الصواريخ والطائرات المُسيرة.
وشدد اللواء بريك على أنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي قدرة على الاستجابة لحرب إقليمية، لا في الدفاع عن هذه البنية التحتية الوطنية وغيرها، ولا في هزيمة إيران وحزب الله ووكلائهما.
وتابع:" على أية حال، فإن الجيش الإسرائيلي وحده لا يملك حلاً رابحة لحرب إقليمية حتى لو اندلعت بعد أن نطلق هجوما استباقيا، وبالتالي يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى مساعدة الولايات المتحدة"، مؤكدا أن إسرائيل في وضعها الحالي تعتمد بشكل كامل على الدعم الأمريكي من أجل بقائها.
بايدن ونتنياهو
إضافة إلى ذلك، أوضح بريك أن الرئيس الأمريكي جو بايدن منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من توجيه ضربة استباقية، وقال له إنه إذا فعل ذلك دون موافقة الولايات المتحدة فلن يقف إلى جانب إسرائيل في حرب إقليمية من شأنها أن تندلع في أعقاب الضربة الاستباقية التي قد يشنها الجيش الإسرائيلي.
وبيّن بريك أن بايدن أوعز لنتنياهو أنه إذا كانت هناك ردود بسيطة من حزب الله وإيران ولا تلحق الضرر بالإسرائيليين، فيجب على إسرائيل عدم الرد عليها، "ولو قررت إسرائيل الرد، فعليها أن ترد برد متوازن لا يؤدي إلى التصعيد".
وحول الاغتيالات، وصف اللواء الاحتياط سياسة الاغتيالات بأنها عديمة الفائدة في هذا الوقت، وأنها أشعلت نارا كبيرة في الشرق الأوسط، مضيفا أن نتنياهو لم يأخذ في الاعتبار بشكل كامل التداعيات الصعبة التي ستتبع قراراته، وآخرها اغتيال القائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية.