الدوحة وواشنطن تبحثان تطورات أفغانستان ونووي إيران

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزيرين، اليوم الخميس، على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي تستضيفه كمبوديا.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن اللقاء تناول أيضاً العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.

وأوضح وزير الخارجية القطري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، أن "مباحثاتنا اليوم مهمة للغاية لأمن منطقتنا"، مضيفاً أن "العديد من الأحداث العالمية تتطلب التشاور بين الولايات المتحدة وقطر، خاصة ما يحدث بمنطقتنا".

من جانبه أوضح بلينكن أنه بحث مع وزير الخارجية القطري عدداً من القضايا الإقليمية والدولية؛ منها أفغانستان وإيران، وقضايا أخرى.

واعتبر المباحثات "دليلاً على الشراكة الوثيقة للغاية بين الولايات المتحدة وقطر"، وأن "علاقتنا مع قطر هي شراكة تقدرها الولايات المتحدة بشكل كبير".

وهذا اللقاء هو الأول بين الوزيرين بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة نفّذتها طائرة أمريكية من دون طيار على العاصمة الأفغانية كابل، يوم السبت الماضي.

وألقت العملية بظلال من الشك حول مستقبل اتفاق الدوحة الذي وقّعته الولايات المتحدة الأمريكية مع حركة "طالبان" الأفغانية، عام 2020، برعاية قطرية.

وانتقدت طالبان، التي تسيطر على مقاليد الحكم في أفغانستان منذ نحو عام، الغارة الأمريكية، وقالت إنها تمثل انتهاكاً للسيادة الأفغانية ولاتفاق السلام.

في المقابل انتقد بلينكن إيواء طالبان للظواهري ولآخرين من قادة "القاعدة"، وقال إن الحركة كانت على علم بوجود الظواهري في المنطقة الدبلوماسية بوسط كابل.

ودعت الحكومة القطرية، في بيان يوم الثلاثاء، الطرفين للالتزام بالاتفاق والحفاظ على مكتسباته، وفي مقدمتها عدم تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجمعات الإرهابية.

وترعى الدوحة حالياً مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان؛ في مسعى لفك المقاطعة السياسية والاقتصادية المفروضة على أفغانستان منذ سيطرة طالبان عليها، في أغسطس الماضي.

كما استضافت الدوحة مؤخراً مفاوضات أمريكية إيرانية لإحياء الاتفاق النووي المجمّد منذ 2018، في محاولة منها لتقريب وجهات النظر بين البلدين.

ويأتي الاجتماع فيما تستعد الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا لاستئناف جلسات الحوار المتوقفة، منذ مارس الماضي، لبحث اتفاق محتمل قدّمه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بويل.

المصدر: الخليج اونلاين