بينما قال الجيش السوري في وقت سابق، الأحد 14 أغسطس/آب 2022، إن 3 عسكريين قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجومين إسرائيليين متزامنين جنوبي محافظة طرطوس، وآخر على العاصمة السورية دمشق. ولم يذكر أية تفاصيل عن المواقع المحددة.
حيث قال 2 من المنشقين العسكريين السوريين المطلعين على المنطقة إن الضربات على المشارف الشمالية الشرقية لدمشق استهدفت مواقع تديرها جماعة حزب الله اللبنانية الموالية لإيران.
كما قال ضابط بالجيش السوري في منطقة طرطوس الساحلية لوكالة رويترز، طالباً عدم نشر اسمه، إنه تم استهداف قاعدة إيرانية قرب قرية أبو عفصة، جنوبي المدينة الساحلية، إلى جانب محطة رادار ودفاع جوي قريبة.
فيما شنت إسرائيل مئات الضربات ضد ما يُعتقد أنها أهداف إيرانية في السنوات الأخيرة، لكنها تجنبت في الغالب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز الأصول العسكرية الرئيسية لروسيا. ويقول خبراء إن الهدف من تلك الضربات هو الحد من ترسخ إيران المتزايد في سوريا.
كانت الضربات قريبة من القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية على البحر المتوسط في ميناء طرطوس حيث ترسو السفن الحربية الروسية، بينما تقع قاعدة حميميم الجوية الرئيسية لروسيا في محافظة اللاذقية القريبة أيضاً.
وفق ما ذكرته رويترز، فقد ساعد تدخل روسيا إلى جانب إيران في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد. وأشارت رويترز إلى أن المناطق الساحلية تقطنها بشكل رئيسي الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وتهيمن على المناصب العليا في قوات الأمن والجيش.
بينما تغض القوات الروسية في سوريا الطرف عن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد عمليات الانتشار ونقل الأسلحة التي يُعتقد أنها تتم برعاية إيران.
لكن التوترات تصاعدت بين إسرائيل وروسيا بسبب إدانة الأولى لحرب أوكرانيا، وتدقيق الأخيرة لوكالة الهجرة اليهودية.
حيث قالت إسرائيل، الشهر الماضي، إن طائراتها العسكرية تعرضت لنيران روسية مضادة للطائرات فوق سوريا في مايو/أيار، لكنها أخطأت هدفها، واصفة المواجهة بأنها "حادثة لمرة واحدة".
كما ألقت سوريا باللوم على إسرائيل في الضربات الكبيرة التي استهدفت مطارها الدولي الرئيسي في دمشق في يونيو/حزيران الماضي، وألحقت أضراراً جسيمة بالمدارج، وأوقفت الرحلات الجوية لعدة أسابيع.
بينما يقول مسؤولو دفاع إسرائيليون إن المطار المدني تستخدمه إيران بشكل منتظم لنقل الأسلحة والميليشيات.
المصدر: عربي بوست