خبير ومحلل أميركي: اغتيال "خدائي" حجر الزاوية في مبادئ وقواعد اللعبة الجديدة بين طهران وتل أبيب

لا يمكن تقييم اغتيال "صياد خدائي" بطرق مختلفة خارج الحرب الحالية بين طهران وتل أبيب، لكن المهم في هذه القراءة هو ما إذا كان هذا الاغتيال قد نفذ من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة لإدخال المواجهة إلى إيران، حيث لم تعد القدرات العسكرية المتنامية لحلفائها تثير القلق على وجود الإسرائيليين.

الظاهر أن إسرائيل تحاول بطريقة يبدو أنها وافقت عليها الولايات المتحدة، إرسال رسالة إلى طهران مفادها أن أي اتفاق بشأن برنامج إيران النووي لا علاقة له بباقي عملية التهديد، إنه كذلك لا تشمل زيادة القوة وتوسيع الوجود الإيراني في سوريا.

وبناء على ما تقدم، فإن أي تغيير في إستراتيجية إيران وتحركاتها الإستراتيجية في سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار كل جوانبه وإمكانياته، لن يمر دون رد من تل أبيب خاصة أن طهران قصفت مؤخرًا منشآت جهاز التجسس التابع لإسرائيل، كما كشف الموساد في أربيل، المركز الإقليمي لكردستان العراق، يثبت دخول طهران مرحلة جديدة في مواجهتها مع تل أبيب.

إن اغتيال حسن صياد خدائي، أحد أفراد فيلق القدس في سوريا، هو ترجمة استراتيجية أكدت عليها إسرائيل وتحدث عنها مرارًا وتكرارًا، وهذه الاستراتيجية هي "ضرورة نقل المواجهات إلى إيران وحولها" على عكس إيران الاستراتيجية الإقليمية التي أدت إلى تغييرات جذرية في معادلات القوى في المنطقة وعرضت للخطر المكانة الإقليمية وتفوق هذا النظام.

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قبل بضعة أشهر أن "هناك حرب باردة بين قوتين عظميين إقليميتين مستمرة منذ عقود"، لكن هذه الحرب "أحادية الجانب وتشنها إيران من خلال أياديها لضرب اسرائيل والعكس لن يحدث".

ألقى بينيت باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في التقصير واتهمه علانية بـ "الفشل في مواجهة التهديد الإيراني بالاستيلاء على السلطة في سوريا"، وهو رأي يشاطره قادة إسرائيليون آخرون. 

ولعل السمة الأبرز في عملية الاغتيال هي عدم ارتباطها ببرنامج إيران النووي، حيث نجحت طهران في فرض معادلة حاسمة على الغرب بأن أي استهداف لمنشآت إيرانية سيتم الرد عليه بزيادة التخصيب وتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.

يشير اغتيال خدائي، في ضوء مسؤولياته، إلى حقيقة أن تل أبيب تحاول إدخال قضايا لم تسمح طهران للغرب بمناقشتها في المفاوضات لهذا السبب لجأت تل أبيب مرة أخرى إلى خيار الاغتيال لشرح عدم قبول إطار المفاوضات، خاصة بعد استهداف قاعدة الموساد بطائرات مسيرة إيرانية.

كما كشف اغتيال خدائي أن الاغتيال لم يتم داخل إيران، ولكن من خلال منظمة مجاهدي خلق، التي يعمل معها الموساد والولايات المتحدة بشكل وثيق.

بعد كل شيء، اغتيال صياد خُضائي ليس شيئًا يمكن لطهران أن تتجاهله بسهولة، لأنه لا شك في أن الاغتيال تم بمعرفة البيت الأبيض وفي وقت وصلت فيه المحادثات النووية إلى نقطة حرجة، على الرغم أنه كانت تل أبيب قد صرحت علنيا أن الاغتيال جاء ردا على زيادة قدرات إيران ووجودها في سوريا.

اولین واکنش تهران به این اقدام صرف نظر از واکنش مقامات ایرانی به این ترور و تاکید بر اینکه پاسخ این اقدام رژیم صهیونیستی در زمان مناسب قطعا داده خواهد شد، به نمایش گذاشتن یکی از شهرهای زیرزمینی پهپادی ایران بود تا نه تنها به رژیم صهیونیستی بلکه تمام متحدینش چه در سطح منطقه و چه در صحنه بین المللی تاکید کند، به گفته‌هایش در گرفتن انتقام خدایی عمل خواهد کرد و اگر بنای تکرار چنین اقداماتی وجود داشته باشد، هر بار پاسخ‌ها و انتقام‌ها کوبنده‌تر از قبل خواهد بود.

يعتبر رد فعل طهران الأول من نوعه، بعيدا عن رد فعل السلطات الإيرانية على عملية الاغتيال هذه، والتأكيد على أن الرد على هذا الإجراء من قبل إسرائيل بالتأكيد سيأتي في الوقت المناسب، وإظهار إحدى مدن الطائرات المسيرة الإيرانية تحت الأرض يؤكد ليس فقط لغسرائيل ولكن لكل حلفائها، على المستوى الإقليمي والدولي، بأن الرد على الاغتيال سيكون أكثر حسما ومهولا من كل مرة".

الكاتب والمحلل: إدوارد ويلسون