تطور مفاجئ أزاحت الولايات المتحدة الستار عنه، فيما يتعلق بالتطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، يظهر أن هذا الاتفاق قد يكون بأقل من الثمن الذي كانت الرياض تطالب به.
مع اقتراب منتصف الليل، تبدأ قاعة أول ملهى ليلي في السعودية بالامتلاء بحشود متنوعة من المحتفلين الذين يرقصون على أنغام الموسيقى، في أجواء لم تألفها المملكة المحافظة من قبل، وفقا لما نقله تقرير صحيفة "التايمز" البريطانية.
خلال عام 2023، وقبل أقل من شهر من عملية "طوفان الأقصى"، التي غيّرت كل شيء، كانت "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية تتفاوضان على اتفاق لتطبيع العلاقات.
خرج الخلاف السعودي الإماراتي إلى العلن مرة أخرى ، وفي تطور لافت يشي بنهاية شهر العسل بين البلدين قدمت السعودية شكوى لدى الأمم المتحدة ضد الإمارات، عقب إعلان أبوظبي لمنطقة الياسات منطقة بحرية محمية.
عرضت دولة الاحتلال، طائرة بدون طيار من طراز "أوربيتر 4" في معرض أمني كبير في العاصمة السعودية، الرياض، الأسبوع الماضي، بعد استخدامها في الحرب على غزة لأول مرة، وفق ما ذكر موقع "واللا" العبري.
زعم المركز العربي في واشنطن Arab Center Washington DC استمرار نهج الدول المطبعة مع الاحتلال مثل مصر والأردن والإمارات والمغرب البحرين بعلاقاتها دون أي تغيير، مشيرة إلى أن عمليات التطبيع الجديدة ستستمر رغم حرب غزة في إشارة للسعودية.
الحاخام اليهودي يعقوب يسرائيل هرتسوج، الذي يتردد على السعودية ويصف نفسه بأنه "حاخام الرياض"، أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره بجانب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
غضب واسع من تنظيم السعودية لما يسمى "مهرجان ميدل بيست" ضمن رؤية ابن سلمان، محذرين من أن "جيل كامل يتم مسخه وفرض الانحلال عليه" وترك القضايا المصيرية دون أدنى إحساس بها مثل القضية الفلسطينية وحرب غزة.
في الوقت الذي تتألم فيه الشعوب العربية ألما بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر علی غزة، تفتح السعودية أبوابها أمام ممارسات الخلاعة والبذاءة عبر فعاليات ينظمها رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ وبإشراف من ابن سلمان.
لن توافق السعودية على لعب دور مالي في مستقبل قطاع غزة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إلا إذا حصلت على مكاسب من الولايات المتحدة كتلك التي كانت تسعى للحصول عليها من واشنطن مقابل التقارب مع إسرائيل.