وسجل مؤشر بورصة داو جونز انخفاضا يقدر بـ1200 نقطة في أسوأ يوم منذ حزيران/ يونيو 2020 بعد تقرير التضخم غير المتوقع.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1,276.37 نقطة أو 3.94٪ ليغلق عند 31,104.97 نقطة، كما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 4.32٪ إلى 3,932.69، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.16٪ لينهي اليوم عند 11,633.57.
وتضررت الأسهم التقنية بشكل خاص، حيث تراجعت شركة ميتا التابعة لشركة فيسبوك عن 9.4٪، وتراجعت شركة Nvidia العملاقة للرقاقات الإلكترونية بنسبة 9.5٪.
وأدى التراجع إلى محو كل الارتفاع الأخير في الأسهم تقريبًا، ما دفع مؤشر S&P 500 مرة أخرى نحو إغلاق 6 أيلول/ سبتمبر عند 3,908 ..
وأظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر آب/ أغسطس قراءة أعلى من المتوقع للتضخم، حيث ارتفع معدل التضخم العام بنسبة 0.1٪ على أساس شهري، حتى مع انخفاض أسعار الغاز.
وارتفع التضخم أكثر من المتوقع في آب/ أغسطس حيث عوض ارتفاع تكاليف المأوى والغذاء انخفاض أسعار الغاز، بحسب ما أفاد مكتب إحصاءات العمل يوم الثلاثاء.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس نطاقًا واسعًا من السلع والخدمات، بنسبة 0.1٪ للشهر و8.3٪ خلال العام الماضي.
وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، فإنه ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.6٪ عن تموز/ يوليو و 6.3٪ عن نفس الشهر في 2021.
وتظل تكلفة المعيشة في مجالات رئيسية أخرى مثل الغذاء والمأوى متستمرة في الارتفاع، ما يثير مخاوف من أن التضخم الذي كان مركّزًا بدأ الآن في الانتشار.
وارتفعت أسعار الخبز 2.2٪ في الشهر، مسجلة ارتفاعا بنسبة 16.2٪ مقارنة بالعام الماضي.
وارتفع سعر البيض بنسبة 2.9٪ مسجلا زيادة بنسبة 39.8٪ لفترة 12 شهرًا، وزادت الفواكه المعلبة بنسبة 3.4٪ و 16.6٪ على التوالي.
ولمكافحة الارتفاع الكبير في تكلفة المعيشة، رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام بإجمالي 2.25 نقطة مئوية.
وتوقع خبراء اقتصاديون انخفاضًا بنسبة 0.1٪ للتضخم الكلي، مع ارتفاع بنسبة 0.3٪ للتضخم الأساسي.
ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي برفع سعر الفائدة الثالث على التوالي 0.75 نقطة مئوية للحد من التضخم.
وقد يؤدي تقرير آب/ أغسطس المرتفع بشكل غير متوقع إلى أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعاته العنيفة لفترة أطول مما توقعه بعض المستثمرين.
وتأتي هذه التحركات بعد أربع جلسات إيجابية متتالية للأسهم الأمريكية، والتي عززها جزئيًا اعتقاد العديد من المستثمرين أن التضخم قد بلغ ذروته بالفعل.
وعانى الاقتصاد الأمريكي من التضخم على نطاق واسع في عام 2022 بعد أن حقق العام الماضي أفضل عام له منذ 1984.
وتقلص الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، في كل من الربعين الأولين، ليدخل مرحلة الركود، وهو في طريقه للارتفاع بمعدل 1.3٪ سنويًا فقط في الربع الثالث، وفقًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا.
المصدر: عربي 21