وأوضحت الصحيفة أن لندن وجهت الدعوة لابن سلمان من أجل زيارتها، في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا للاستفادة من برنامج الاستثمار السعودي الذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.
وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية تسعى أيضا للحصول على دعم سعودي لإبرام اتفاق تجاري مبكر مع مجلس التعاون الخليجي، الذي تؤدي المملكة دوراً رئيسياً فيه.
ونقلت عن مصدر حكومي بريطاني قوله إن أي زيارة للمملكة المتحدة هذا العام من المتوقع أن تشمل لقاءً بين ولي العهد السعودي والملك تشارلز.
وكان الأمير محمد قد غاب عن حضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية العام الماضي، وأرسل عضواً آخر من العائلة المالكة السعودية بالنيابة عنه.
وتاريخياً كانت للعائلة المالكة البريطانية علاقات وثيقة مع أفراد العائلة المالكة السعودية.
وتابع التقرير: "كما يريد الوزراء البريطانيون أن تظهر الرحلة فوائد ملموسة للمملكة المتحدة قبل انتخابات العام المقبل. لكن مصدراً حكومياً قال إن هناك رغبة لدينا في أن تتم الزيارة بحلول نهاية العام، ولكن في النهاية يعود التوقيت إلى السعوديين، مضيفاً: ليس لدينا موعد بعد".
وقال مسؤول حكومي بريطاني: "تشهد السعودية تحولاً سريعاً للغاية بنفس الطريقة التي كانت عليها دبي قبل 10 أو 15 عاماً، وهذا يوفر فرصاً هائلة لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة في مجالات مثل: الهندسة المعمارية والخدمات المصرفية والقانونية".
وتأمل بريطانيا في استخدام العلاقات والزيارة للفوز بعقود لشركات بريطانية في البرنامج الاستثماري للأمير، والذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني، لتنويع اقتصادها نحو قطاعات مختلفة، بما في ذلك السياحة والطاقة الخضراء، بحسب المقال.
وكانت آخر زيارة قام بها بن سلمان إلى لندن في مارس من العام 2018، جاءت بدعوة من الحكومة البريطانية، والتقى حينها مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ورئيسة الحكومة.
والعلاقات بين السعودية وبريطانيا تمر بمنعطف دافئ حاليا، وفي هذا الإطار قالت تقارير غربية، قبل نحو أسبوع، إن بريطانيا تدعم مساعي السعودية للانضمام إلى برنامج القتال الجوي المشترك، الذي تقوده، مع إيطاليا واليابان، وهو البرنامج الذي يهدف لبناء جيل جديد من الطائرات المقاتلة وتطوير الطائرات المسيرة.
المصدر: متابعات