ابتسامتك عنوان جاذبيتك.. فكيف تحصل على ابتسامة ساحرة في خطوات بسيطة؟

بدأت قصّة تجميل الأسنان في عام 1938، عندما قام طبيب أمريكي من ولاية كاليفورنيا يدعى "تشارلز بينكس"، باختراعٍ قَدَّمَه لممثلين في هوليوود للظهور بأسنان جميلة أمام الكاميرا ولكنها كانت مؤقتة، لا سيما أنه كان يعيش في المنطقة ذاتها.

كانت تلك الابتسامة المؤقتة التي قدمها بينكس عبارة عن أسنان بلاستيكية بيضاء مصنوعة من مادة "الأكريليك" يضعها الممثلون على أسنانهم الأمامية لتعديل شكل ولون الأسنان.

حظي هذا الاختراع بانتشار واسع، فأطلق عليه اسم "ابتسامة هوليوود" نسبة للمشاهير.

بعد الانتشار الكبير الذي شهدته هذه الابتسامة والتطورات التي لحقت بها تجاوزت حدود هوليوود والولايات المتحدة إلى أن وصلت إلى الدول العربية وحققت نجاحاً باهراً حتى بات مُعظم الناس الذين يزورون عيادات الأسنان يرغبون بالحصول على ابتسامة هوليوود.

كل ما عليك معرفته قبل الحصول على ابتسامة هوليوود

في ظل التطور الكبير الذي يشهده عالم التجميل، وارتفاع مقاييس الجمال، أصبحت الابتسامة الجميلة المُتناسقة من أهم المطالب التي يسعى وراءها الجميع، فهي لم تعد حكراً على المشاهير، ولم تعد اهتماماً خاصاً بالنساء فقط؛ إذ إنَّ عيادات تجميل الأسنان باتت تستقبل الذكور والإناث بأعداد مُتساوية لتجميل الأسنان، والوصول إلى ابتسامة مُتناسقة جميلة يرغب بها الجميع، ولكن هل جميع هؤلاء بحاجة لتجميل أسنانهم؟

الجواب قطعاً هو لا!، لذلك سأبدأ بإخباركم عن الحالات التي تحتاج إلى معالجة تجميلية.

بداية، إنّ تجميل الأسنان هو الاستعانة بمواد سنيّة خاصة لتعطي الأسنان شكل أكثر جمالاً وتناسقاً، وهناك العديد من الحالات التي تحتاج اللجوء إلى مثل هذا الإجراء كالأشخاص الذين لديهم أسنان مُتراكبة بشكل كبير فهي تؤثر جمالياً ووظيفياً، وعدم معالجة مثل هذه الحالة سيؤدي حتماً إلى انتشار النخور السنية بسبب صعوبة الوصول إلى الأماكن المتراكبة بالفرشاة والمعجون.

بالإضافة إلى أن الأسنان مختلفة الأحجام غير المتناسقة تمنح صاحبها ابتسامة غير متساوية أو مُتناسقة مما يسبب له الإحراج وأحياناً اللجوء إلى الانطوائية والانعزال.

أضف إلى ذلك من لديهم في أسنانهم فراغات مُعممة ودياستيما وأسنان صغيرة، جميع هذه المشاكل قد تسبب مشكلة نفسية حقيقية لأصحابها.

ما الخطوات التي تمنحني ابتسامة هوليوود التي أرغب بها؟

الخطوة الأولى: زيارتك لطبيب الأسنان هي أولى الخطوات، من أجل فحص جميع أسنانك بشكل سريري وشعاعي والبدء بمعالجة الأسنان التي تحتاج إلى معالجات مثل سحب الأعصاب، إزالة النخور، القيام بالحشوات التجميلية، أو حتى تبديل حشوات سابقة غير جيدة، إضافة إلى تبديل التلبيسات السيئة.

الخطوة الثانية: بعد الانتهاء من المُعالجات الضروريّة نقوم بتنظيف اللثة وذلك عن طريق إزالة الجير والترسبات التي لا تصل لها فرشاة الأسنان.

الخطوة الثالثة: عند الانتهاء من التنظيف تحصل على تصميم لابتسامتك بالمشاركة مع طبيبك الذي قد يقدم لك نصائح بما يخص شكل ولون الأسنان، كما باتت هناك برامج تصميم خاصة على الحواسيب، توضح للمريض ما سوف تكون عليه ابتسامته بعد الانتهاء من تصميمها عن طريق "تصميم الابتسامة الرقمية بتصوير الصور".

أساسيات عمل التصميم، يتم من خلال تصوير 3 صور من الجهة الأمامية للأسنان، الأولى والفم مفتوح أثناء الضحك، والثانية تُظهر سطوح الإطباق للأسنان وأخرى باتجاه الساعة 12 من أجل إظهار انحناء الأسنان الأمامية في الاتجاه الخلفي والأمامي.

الخطوة الرابعة: يتم نقل الصور إلى برنامج "PowerPoint" أو "Keynote" أو أي برامج أخرى للقيام بتصميم الابتسامة، ومن ثم عرضها على المريض ليعرف شكل الأسنان التي سيحصل عليها بعد الانتهاء.

ولكن كيف أحصل على تلك الابتسامة؟

أما بالنسبة لكيفية الحصول على الابتسامة التي يرغب بها المريض، فهناك عدة طرق للحصول عليها، منها ما يكون عن طريق إحدى الطرق التالية:

1. 1. وجوه الكومبوزيت المباشرة (يتم بناؤها في الفم) في عيادة طبيب الأسنان.
2. 2. الوجوه الخزفية غير المباشرة (يتم صنعها من قبل فنيين في مخابر الأسنان).

ما الفرق بين وجوه الكومبوزيت والخزف وما الأفضل؟

لنبدأ بوجوه الكومبوزيت المباشرة، وهي عبارة عن حشوات ضوئية مصنوعة من مواد مالئة وأخرى غير مالئة مع شبكة ريزينية تجمع بينهما.

والمواد المالئة هي ذرات زجاجية مُختلفة في أحجامها، لذلك هناك عدة أنواع من الكومبوزيت مثل كومبوزيت الحشوات فائق النعومة، وكومبوزيت النانو حيث تكون ذراته أكثر نعومة وتقاس أقطارها بالنانو.

أما ميزات هذا النوع فهي:

يتم التحكم بالحجم والسماكة واللون من قبل الطبيب ويتم تطبيقها بشكل مباشر على الأسنان، ونستطيع من خلالها تطويل الأسنان إذا رغبنا في ذلك أو أن نزيد من عرضها في حال وجود فراغات فهي مناسبة جداً لسد الفراغات المعممة.

أقل تكلفة من الوجوه الخزفية.

تحتاج عادة إلى جلسة واحدة فقط.

سهولة إصلاح الكسور.

أما سلبياتها فهي:

يتغير لونها مع مرور الوقت بسبب الأطعمة والمشروبات والملونات، وتجعلها تفقد بريقها.

عمرها قصير، ومعرضة للاهتراء والكسر أكثر من الوجوه الخزفية.

بسبب تلك العيوب، فإن الكثير من الناس يصرفون النظر عنها ويتوجهون نحو الوجوه التجميلية الخزفية.

الوجوه الخزفية هي عبارة عن قشرة رقيقة جداً من مادة البورسلين، يتم صنعها من قبل فنيين بعد أن يقوم الطبيب بتحضير الأسنان عن طريق برد المينا، بما يقارب من 1 إلى 2 ملم وهي تعادل سماكة الوجه الخزفي، ثم يأخد طبعات الأسنان بشكل صحيح، والقيام بالقياسات المناسبة وإرسالها إلى المخبري مع توضيح اللون المناسب الذي يرغب به المريض.

أما ميزات هذا النوع فهي:

يمكن إغلاق الفراغات التي لا تتجاوز 2 ملم وتطويل تيجان الأسنان بشكل مدروس ودقيق دون التأثير على العلاقات الإطباقية بين الأسنان.

الحصول على ابتسامة طبيعية بسبب الخواص التي تمتلكها مادة البورسلين من شفافية ولمعان وبريق.

ديمومة أطول من وجوه الكومبوزيت بسبب متانتها وقسوتها التي تمنحها عمر أطول.

لا يتغير لونها مع الوقت فهي لا تتأثر بالملونات الطبيعية الموجودة بالطعام والشراب.

أما سلبياتها فهي:

تحتاج إلى مينا كافية لإلصاقها على السن فهي غير مناسبة بحالات الأسنان التي فقدت الكثير من المينا بسبب نخر سابق.

لا تستطيع سد الفراغات الكبيرة بين الأسنان.

وأخيراً، يمكنك أن تَصنع ابتسامتك وتغير شكل أسنانك بين تطويل وتقصير عن طريق برد الأسنان بشكل دقيق واستخدام الوجوه التجميلية سواء المباشرة أو غير المباشرة بما يناسب حالتك.

وهو ما سوف يخبرك به الطبيب بعد دراسة حالتك بشكل كامل فابتسامة هوليوود لتكون جميلة عليها أن تكون ذات أبعاد مُتناسقة وذات لون مناسب يناسب وجهك وشفاهك فهي بناء متكامل وليس بالضرورة ما تراه جميلاً على الآخرين أن يكون مناسباً لك، لذلك نصيحتي الأخيرة لك هي أن تناقش طبيب أسنانك حول اللون الذي يجب أن تختاره لتصل إلى النتيجة التي ترغب بها.

المصدر: عربي بوست