وأعلنت السلطات الأمنية الإسرائيلية عن زيادة التأهب استعدادًا لإحياء يوم النكبة، الموافق 15 أيار من كل عام، إذ تخشى الشرطة من وقوع مواجهات بين المشاركين في فعاليات يوم النكبة التي تتصدرها المسيرات في عدد من البلدات العربية في إسرائيل والضفة الغربية، وبين أفراد الأمن، لا سيما على خلفية الأجواء المشحونة غداة جنازة الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في القدس.
وأطلقت حركة حماس دعوات للتوجه بالآلاف إلى مسجد الأقصى في هذا اليوم لحمايته من دخول الزوار اليهود، بحسب تعبيرها، الأمر الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى مواجهات بين المصلين المسلمين من جهة وأفراد الشرطة من جهة أخرى.
وتوجه حماس نداءاتها إلى المواطنين العرب في إسرائيل إلى الوفود إلى المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى هذا النهار في مختلف المدن والقرى التي يعيشون فيها، والتوجه أيضًا إلى المسجد الأقصى، وتخشى السلطات الأمنية من وقع مواجهات واشتباكات وسط أولئك أيضًا.
وتنظر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بقلق إلى ما تحمله قادم الأيام من مواجهات محتملة، وتتوقع هذه أن يشهد مخيم جنين على وجه الخصوص تأجيجًا للأوضاع الأمنية قد تمتد إلى سائر مناطق الضفة الغربية.
ومن المقرر أن يقيم الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة في 5 حزيران ذكرى نشاطات إحياء لـ "يوم النكسة" في إشارة إلى حرب عام 1967 لا سيما أن الإسرائيليين يحتفلون بهذا اليوم في "يوم القدس".
يشار إلى أن المستويات الأمنية بالتعاون مع وزير الأمن بيني غانتس سمحت بفتح معبر إيريز ابتداء من اليوم الأحد ودخول نحو 12 الف عامل وتاجر من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بعد إغلاق دام نحو أسبوعين، في مسعى لاحتواء الأجواء الساخنة والدفع باتجاه العودة إلى الأوضاع الطبيعية.
وافادت الأنباء ان "استمرار السياسة المدنية تجاه قطاع غزة ستكون وفقًا لتقييم الوضع والحفاظ على الاستقرار الامني".
المصدر: آي 24