وأدت أزاليا أغنية على أحد مسارح مدينة الرياض الجمعة، وهي ترتدي لباسا فاضحا، تلفظت خلالها بكلمات نابية تنافي تعاليم الدين الإسلامي، وتتعدى على الذات الإلهية. ما اعتبره مغردون تعدّيا على أقدس بقاع الأرض بالنسبة للمسلمين حول العالم، واستخفافا بمشاعرهم ومعتقداتهم، مستنكرين في الوقت نفسه استقدام "أزاليا" الشهيرة بعروضها الجريئة على المسرح، للغناء في المملكة.
وكانت المغنية أشعلت الجدل بإطلالاتها العارية وتمزّق بنطالها في نفس الحفل الذي جرى الجمعة الماضي في منطقة بوليفارد سيتي بمدينة الرياض ضمن الأسبوع الثامن من فعاليات "موسم غيمرز".
وعلى إثر تمزق البنطال، منعت السلطات السعودية المغنية أزاليا، من مواصلة حفلها في الرياض وأوقفته في وقت أبكر مما كان مخططا.
واعتذرت أزاليا البالغة من العمر 33 عاما، عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا) للجمهور المهتم بعرضها في الرياض، جراء توقف حفلها الغنائي فجأة، ما حال دون أن تتم عرضها الراقص المرافق لأغانيها.
وقالت: "أرجو أن تعلم المملكة العربية السعودية الجميع في عرض الليلة.. أنا أحبكم! أنا آسفة جدا لأنه لم يسمح لي بإنهاء عرضي".
وأضافت أن "السلطات السعودية لم تسمح باستمرار حفلها بسبب حادثة تمزق سروالها على خشبة المسرح". دون أن تقدم اعتذارا بسبب نيلها من مشاعر المسلمين.
وشاركت المغنية مقطعا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي عن سهرتها الغنائية، حيث أظهر لحظات تمزق سروالها الجلدي أثناء ثني ركبتيها ونزولها إلى الأرض وهي تؤدي إحدى أغنياتها.
ولم يصدر أي تعليق من قبل منظمي الفعالية في الرياض على حديث أزاليا عن إيقاف الحفل والأسباب التي ذكرتها.
وأثار الحفل والتجاوزات التي رافقته تفاعلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة "إكس" (تويتر سابقا)، حيث هاجم مغردون تصرفات المغنية الأسترالية، واعتبروا السماح لأمثالها بالغناء والقدوم إلى المملكة، إهانة لأقدس بقاع الأرض.
ويعيش المجتمع السعودي انفتاحا اجتماعيا متسارعا منذ سنوات قليلة مضت، بعد أن أطلق ولي العهد، محمد بن سلمان العنان لإقامة الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية وسمح بالاختلاط بين الجنسين، الأمر الذي أثار حفيظة شريحة واسعة من المجتمع السعودي المحافظ.
المصدر: الخليج الجديد