وذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن هذه الدعوى رفعها المدعون كمحاولة أخيرة لوقف قتل أفراد عائلاتهم في غزة، ويتهمون فيها بايدن بالفشل في الوفاء بالتزاماته وفقا للقانون الدولي والأمريكي.
ورغم محاولات الإدارة الأمريكية المتعددة للدفع نحو رفض القضية، سمح قاضي المقاطعة في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا جيفري وايت بعقد جلسة استماع في الدعوى.
وتحدث بعض مَن أدلوا بشهاداتهم مباشرة من غزة، وبينهم الدكتور عمر النجار من مستشفى في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال النجار إن "الحزن وحده هو ما تبقى لي… لقد أضعفونا (إسرائيل) لسنوات، واستمروا في إطلاق النيران والصواريخ علينا".
وعقب الجلسة، قال القاضي وايت إن "هذه هي أصعب قضية تُعرض على هذه المحكمة من حيث الوقائع والقانون خلال 27 عاما".
وأردف: "الشهادات التي سمعناها مرعبة ومؤلمة. وإلى الشهود الفلسطينيين الذين استمعنا إليهم قول لكم إننا رأيناكم وسمعناكم. سأدرس شهاداتكم والقانون، وأفِي بالتزامي الدستوري.. هذا أصعب قرار قضائي في حياتي، وسأتعامل معه بمنتهى الجدية".
وقف الدعم الأمريكي
ومن المرتقب أن يُصدر القاضي قراره خلال الأيام المقبلة، ويسعى المدعون إلى إصدار أمر قضائي يوقف أي مساعدات عسكرية إضافية أو دعم دبلوماسي أمريكي لإسرائيل في حصارها المستمر لغزة منذ 17 عاما.
وفي 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد "26 ألفا و422 شهيدا، و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفقا للسلطات الفلسطينية.
كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات