العفو الدولية تندد بتنفيذ حكم الإعدام رقم 100 في السعودية خلال 2023
نددت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، بتنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام في 100 شخص، هذا العام، معتبرة أن ذلك يمثل تناقضا واضحا مع وعود المملكة المتكررة بالحد من استخدامها لعقوبة الإعدام.
Table of Contents (Show / Hide)
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة هبة مرايف، إعدام السعودية 100 شخص هذا العام، يكشف عن ازدرائها المروع للحق في الحياة".
وأضافت في تقرير أن "موجة القتل التي تشنها السلطات بلا هوادة تثير مخاوف جدية على حياة الشبان المحكوم عليهم بالإعدام، الذين كانوا دون سن الـ18 وقت ارتكاب الجريمة".
وتابعت مايف أن "السعودية هي إحدى أكثر الدول تنفيذًا لعقوبة الإعدام في العالم، وقد وثقت منظمة العفو الدولية العديد من الحالات التي حكمت فيها السلطات على أشخاص بالإعدام".
وتتراوح الأسباب، وفق "العفو الدولية بين "نشر بضع تغريدات وجرائم تتعلق بالمخدرات، في أعقاب محاكمات بالغة الجور كانت قاصرة كثيراً عن الوفاء بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
تنشر وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية) بصورة منتظمة معلومات عن عمليات الإعدام، وأكدت صباح الجمعة، تنفيذ عملية الإعدام رقم 100 لهذا العام.
وقد يكون العدد الحقيقي لعمليات الإعدام أعلى من ذلك، في ضوء النقص في إبلاغ وكالة الأنباء السعودية عن العدد الفعلي لعمليات الإعدام في عام 2022، وفق "العفو الدولية".
ففي 2022 وحده، أعدمت المملكة 196 شخصًا، وهو أعلى عدد من عمليات الإعدام السنوية الذي سجلته منظمة العفو الدولية في البلاد خلال السنوات الـ30 الماضية.
وهذا الرقم أعلى 3 مرات من عدد عمليات الإعدام التي نفذت في 2021، وأعلى 7 مرات على الأقل من تلك التي نُفّذت في 2020.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، استأنفت البلاد عمليات الإعدام على خلفية جرائم تتعلق بالمخدرات، منهية بذلك وقفًا لمثل هذه الإعدامات كان، بحسب هيئة حقوق الإنسان السعودية، ساريًا منذ يناير/كانون الثاني 2020.
بالإضاقة إلى ذلك، واصلت السلطات السعودية إعدام الأفراد بسبب مجموعة واسعة من الجرائم على الرغم من وعود السلطات المتكررة بالحد من عمليات الإعدام في الحالات التي لا تفرض فيها الشريعة الإسلامية هذه العقوبة.
ووفق تقرير سابق صادر عن المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، فقد نفذت السلطات السعودية 61 حكما بالإعدام خلال النصف الأول من العام الجاري، بينما لا يزال يواجه العشرات خطر الإعدام، من بينهم 9 كانوا قاصرين عندما وجهت إليهم اتهامات.
وتستمر المحاكم في إصدار أحكام بالإعدام على الأشخاص بصورة منتظمة.
ففي يوليو/تموز 2023، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية على محمد الغامدي بالإعدام لمجرد نشره تغريدات انتفقد فيها السلطات السعودية.
وقال شقيقه ناصر، لمنظمة "العفو الدولية"، إن حكم الإعدام على أخيه كان عملًا انتقاميًا من آراء ناصر السياسية.
يشار إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 1000 حكم بالإعدام منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم في عام 2015، وفقًا لتقرير نشرته المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام، ومجموعة "ريبريف" التي تتخذ من بريطانيا مقراً.
ومع ذلك، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، في مناسبات عديدة إن المملكة تقلل من عمليات الإعدام.
وفي مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" نشرتها وسائل الإعلام الحكومية في مارس/آذار 2022، قال بن سلمان إن المملكة "تخلصت" من عقوبة الإعدام باستثناء حالات القتل أو عندما "يهدد شخص ما حياة العديد من الأشخاص".
في المقابل، تتصدر السعودية الدول العربية في تنفيذ أحكام الإعدام، وبازدياد سنوي.
وقد نفذت في السنوات الأخيرة عمليات إعدام جماعية عدة، كان أكبرها في شهر مارس/ آذار عام 2022، حين استفاق العالم على خبر إعدام 81 شخصاً في المملكة بتهمة الإرهاب والتخابر.
المصدر: الخليج الجديد