الاحتلال يقصف غزة بالفسفور الأبيض.. وعدد الشهداء يرتفع إلى 839 وإصابة الآلاف والمقاومة ترد
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن إسرائيل "استخدمت الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان داخل قطاع غزة"، مرفقة ذلك بمقطع فيديو عبر منصة "إكس"، في حين ارتفع عدد شهداء غارات الاحتلال على القطاع إلى 830 وإصابة 4250 آخرين.
Table of Contents (Show / Hide)
وأكدت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفسفور الأبيض المحرم دولياً ضد الفلسطينيين، في منطقة الكرامة شمال غزة".
من جهته، نشر مؤسس ومدير المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان رامي عبده، عبر منصة "إكس"، مقطع فيديو لما قاله إنه استخدام الفسفور، وكتب: "القوات العسكرية الإسرائيلية تستخدم أسلحة الفوسفور الأبيض السام على المناطق المكتظة بالسكان شمال غرب مدينة غزة".
وفي تقارير سابقة، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الاحتلال استخدم الفوسفور الأبيض في عدة حروب وخاصة في قطاع غزة، ووفق المنظمة، فإن "الفسفور الأبيض مادة كيميائية يتم نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وقذائف الهاون، وتُستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية".
أضافت أن "استخدامه في المناطق المفتوحة مسموح به بموجب القانون الدولي، لكن الفوسفور الأبيض المتفجر جواً فوق مناطق مأهولة، هو غير قانوني بما أنه يعرض المدنيين لمخاطر".
مئات الشهداء في غزة
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 830 منذ فجر السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الرابع على التوالي.
وقالت الوزارة في بيان: "بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع 830 شهيداً و4250 مصاباً بجراح مختلفة".
وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعةلحماس".
قصف قوارب الصيادين بميناء غزة
يأتي ذلك بينما شن جيش الاحتلالالإسرائيلي، الثلاثاء، غارات على مراكب الصيادين في ميناء غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيها، فيما قصفت كتائب "القسام" مدينة عسقلان برشقات من الصواريخ رداً على تهجير المدنيين.
حيث شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على قوارب الصيادين في ميناء مدينة غزة، مما تسبب بانفجارات كبيرة، واشتعال للنيران في عدد من القوارب.
من جانبها، قالت كتائب "القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في بيان: "نجددقصف عسقلان(جنوبي إسرائيل) المحتلة رداً على تهجير المدنيين".
وأضافت: "إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل كتائب القسام دك مدينة عسقلان، ثم ستنتقل لمدينة أخرى".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أمهلت "القسام" سكان مدينة عسقلان، حتى الخامسة عصراً بتوقيت فلسطين (14:00 تغ) لمغادرتها، رداً على جريمة تهجير العدو للسكان وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة.
وشهدت عسقلان قصفاً مكثفاً وُصف بأنه غير مسبوق من صواريخ المقاومة
الفلسطينية، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن سقوط ضحايا نتيجة القصف.