جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة بشأن إخطار الاحتلال بإخلاء المستشفيات في شمال غزة.
وذكر البيان: "تدين منظمة الصحة العالمية بشدة تعليمات إسرائيل المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفي مريض في شمال غزة".
ووفقا لمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الجمعة، منح جيش الاحتلال مستشفى العودة في غزة ساعتين فقط للإخلاء أولاً، ثم مدده حتى الساعة 6:00 صباحًا، إلا أن "إجلاء المرضى لا يزال معقدا".
فيما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الجمعة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على منصة "إكس"، "نناشد إسرائيل التراجع عن هذا القرار، حيث إن نقل المرضى سيعرض حياتهم للخطر المباشر، وكذلك حياة العاملين الصحيين".
وضع لا يحتمل
في سياق متصل، أكد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة حرج، وأصبح غير محتمل بالفعل.
وقال غريفيث في بيان، السبت": "لا توجد كهرباء أو مياه أو وقود في غزة، والإمدادات الغذائية تتناقص بشكل خطير، المستشفيات مكتظة بالمرضى، وتنفد منها الأدوية".
وأضاف أن عائلات في غزة تعرضت للقصف في أثناء تحركها جنوبا ببطء على الطرق المزدحمة والمتضررة، في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي جعل مئات الآلاف من السكان يتدافعون بحثا عن الأمان، ولكن من دون مكان يذهبون إليه.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المنازل والمدارس والملاجئ والمراكز الصحية ودور العبادة تتعرض لقصف مكثف، حيث تم تدمير أحياء سكنية بأكملها وسويت بالأرض، وقتل عمال إغاثة أيضا.
وشدد على وجوب السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا، "وسواء انتقلوا أو بقوا، يجب الحرص المستمر على سلامتهم"، إضافة إلى السماح بوصول الإمدادات والخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق.
وحذر في الوقت ذاته من أن خطر امتداد الصراع إلى لبنان المجاور "يشكل مصدر قلق كبير".
ومنذ بدء التصعيد، نزح أكثر من 532 ألف فلسطيني في غزة داخليا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبعضهم نزح مرتين، في حين تضررت الطرق في شمال غزة بشدة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولا تتوفر وسائل النقل العام، ويندر الوقود بسبب تشديد الحصار القائم.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، في وقت سابق، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، لليوم الثامن على التوالي، إلى 2269 شهيدا و9814 مصابا.