ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن ممثل الرابطة رائف رضا، تحذيره من خطر انتشار الأوبئة في غزة، في ظل وجود أكثر من 1500 جثة تحت أنقاض المنازل المهدمة.
ونبّه رضا إلى مخاطر انتقال الأمراض في الأماكن المحيطة بالجثث وخصوصا تلك الموجودة في مواقع تسرب المياه ما سيؤدي الى انتشار حالات إسهال وأمراض معدية في ظل انقطاع المياه، بالإضافة إلى خطر انتشار الأوبئة من الجثث المصابة بأمراض مثل "الكوليرا" و"كوفيد" و"إيبولا"، أو أمراض نقص المناعة.
كما تحدث كذلك عن مخاطر تسرب الأوبئة إلى المياه الجوفية، حسب قوله.
يأتي هذا وسط تحذيرات كثيرة من أن سكان غزة يشربون المياه الملوثة، ما ينذر بتفاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وشدد رضا على ضرورة تدارك المسعفين لهذه المخاطر وارتداء القفازات والملابس والأحذية المخصصة، لا سيما أن الظروف الراهنة في غزة، لا تسمح باتخاذ أي إجراءات وقائية.
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن مستشفيات قطاع غزة تستقبل كل ساعة نحو 50 شخصا بين شهيد وجريح، أغلبهم نساء وأطفال.
وأضاف المكتب، في بيان الأحد، أن العدوان يستهدف تجمعات المواطنين خصوصا في الأسواق والمخابز ما أوقع عشرات الشهداء.
وأكد أن استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين يؤكد أن هدفه القتل ومفاقمة الوضع الإنساني.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن المنظومة الصحية فقدت كل قدراتها العلاجية والوقود اللازم لتشغيلها.
وأكد أن المساعدات المحدودة التي دخلت إلى القطاع غير كافية ولم تصل للمستشفيات.
من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن النظام الصحي في قطاع غزة يواجه الانهيار.
وقالت المنظمة في بيان الأحد، إن المستشفيات مكتظة وتفتقر إلى الموارد، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بما في ذلك المستشفيات.
كما عبرت عن استعدادها لتقديم المزيد من الدعم للمرافق الطبية في غزة، حال وصول المساعدات.
من جانبها، نبّهت وزارة الداخلية من أن مستشفيات قطاع غزة باتت مهددة بنفاد الوقود الاحتياطي ما يُنذر بكارثة إضافية، خصوصا مع عدم وجود نقطة آمنة في القطاع من شماله إلى جنوبه.
أما الجثث، فقد أطلقت منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الأسبوع الماضي، تحذيرا من أن الجثث في مستشفيات غزة تفوق طاقة ثلاجات الموتى، واصفة الأمر بأنه كارثة بيئية تهدد الصحة العامة في القطاع وخارجه، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي للأسبوع الثالث.
وأشارت المنظمة إلى أن عشر المستشفيات في شمال غزة، خرجت عن الخدمة، نتيجة استهدافها المباشر بالقصف.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ردا على إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى".
وأدت غارات الجيش الإسرائيلي على غزة؛ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى استشهاد 4385 فلسطينيا حتى مساء السبت، وإصابة 13561 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وأعلنت إسرائيل مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، وإصابة ما لا يقل عن 5 آلاف آخرين، العشرات منهم في حالة حرجة، فضلا عن أسر نحو 212 شخصا، تم اقتيادهم إلى قطاع غزة.