وذكرت الخارجية الأمريكية أمس الجمعة أن مصر فشلت في تطبيق شروط تلقي هذا التمويل العسكري الأجنبي الذي قررت واشنطن تعليقه في سبتمبر الماضي (عندما أفرجت عن 300 مليون دولار مجمدة أخرى مخصصة للقاهرة)، موضحة أن هذه الأموال ستتم إعادة تخصيصها إلى برامج أخرى.
وأشارت الوزارة الأمريكية إلى اقتراب أقصى موعد لتطبيق هذه الشروط (أي نهاية يناير)، مقرة بأن الحكومة المصرية أحرزت "تقدما ملموسا" في هذا السبيل، غير أنها فشلت في تلبية جميع الشروط التي انطرحت من واشنطن.
تابعت الخارجية الأمريكية: "لذلك، بعد 30 يناير، يعتزم الوزير (أنتوتي بلينكن) إعادة تشخيص 130 مليون دولار لأولويات الأمن القومي الأخرى".
وجاء هذا الإعلان بعد أيام معدودة من موافقة الرئيس الأمريكي بايدن على صفقة بيع أسلحة ضخمة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى مصر، مشددة على أن هذه الصفقة "ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية خارج الناتو لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط".
ولفتت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن إعلان وزارة الخارجية عن إلغاء المساعدات لم يشر إلى الصفقة الأخيرة، وأوضح مسؤولون للوكالة أن لا علاقة بين المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة.
وجاء قرار إلغاء المساعدات بعد يوم من إجراء وزير الخارجية الأمريكي بلينكن مكالمة هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري بحثا خلالها "أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين"، وفقا للجانب الأمريكي.
المصدر: "أسوشيتد برس"