واختُتمت "مسيرة الأعلام" الاستيطانية التي نظمها متطرفون يهود في مدينة القدس، مساء الأحد، بعد أن كانت قد انطلقت عصرا ووصلت إلى باحات حائط البراق بعد مرورها من بابي العامود والخليل، مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في المدينة المحتلة.
واعتدت قوات الاحتلال على المقدسيين ونفذت حملة اعتقالات واسعة، وفرقت بالقوة مسيرة ترفع الأعلام الفلسطينية في محيط البلدة القديمة، بالتوازي مع حملة قمع أخرى نفذتها في عدد من نقاط التماس بالضفة، خلال مواجهات اندلعت رفضا للمسيرة الاستفزازية.
يدورها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل في القدس المحتلة، في بيان أن طواقمها تعاملت مع 242 إصابة في مناطق مختلفة بالقدس والضفة الغربية المحتلة، موضحة أن الإصابات بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والضرب وغاز الفلفل وسقوط وحروق واختناق الغاز.
وذكرت أن من بين الإصابات، 79 إصابة في محيط وداخل البلدة القديمة في القدس، تم نقل 28 منها للمستشفى لتلقي العلاج، وباقي الإصابات تم علاجهم ميدانيا، إضافة إلى 163 إصابة مختلفة من بينها 20 إصابة بالرصاص الحي، وذلك في العديد من محافظات الضفة منها؛ نابلس، الخليل، أريحا، طولكرم "بيب إيل" وغيرها.
وأعلن الهلال الأحمر عن فتح المستشفى الميداني في مركز الإسعاف بحي "الصوانة"، مؤكدا أن "قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طواقم الهلال المتواجدة في محيط باب العمود، خلال محاولتهم القيام بعملهم بإسعاف المصابين".
اعتداءات واسعة
وبعد انتهاء المسيرة الاستفزازية التي شهدت مشاركة واسعة، اعتدت مجموعات من المستوطنين على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في حي الشيخ جراح وعلى الأهالي في بلدة العيسوية المقدسية، حيث أطلق مستوطنون الرصاص الحي وقنابل الصوت على منازل الأهالي، في أعقاب استهداف حافلات للمستوطنين بالحجارة إثر اقتحامها للبلدة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب "مسيرة الأعلام" في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، حيث جرى الاعتداء على شبان فلسطينيين يرفعون الأعلام الفلسطينية والاعتداء على نساء وفتيات وأطفال واعتقال عدد منهم.
المصدر: "عربي21"