ماديا ومعنويا.. دعم كويتي لا محدود للفلسطينيين في غزة
منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، فزعت الكويت بكافة فئاتها الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، سواء كان هذا الدعم ماديًا أو معنويًا.
Table of Contents (Show / Hide)
وأطلقت مجموعة كبيرة من الجمعيات الخيرية الكويتية حملة "فزعة لفلسطين" التي جمعت نحو 3 ملايين و261 ألفا و999 دينارا كويتيا (10 ملايين و540 ألفا و11 دولارا) لدعم أهالي غزة.
يضاف ذلك إلى تنظيم الوقفات التضامنية من مختلف القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية والمؤسسات الأهلية، وصولا إلى تنظيم حملات واسعة تدعو إلى مقاطعة الشركات وفروع السلاسل التجارية الداعمة للكيان المحتل تحت شعار "هل قتلت اليوم فلسطينيا؟"، التي لاقت تجاوبا واسعا من مختلف فئات الشعب الكويتي.
فزعة فلسطين
حملة "فزعة فلسطين" حققت أيضًا نجاحًا كبيرًا، إذ قدمت 35 طنا من المواد الغذائية و65 طنا مستلزمات طبية، إضافة إلى 14 سيارة إسعاف (6 سيارات عادية و8 للعناية المركزة) ضمن 6 رحلات جوية، ولا يزال باب التبرع مفتوحًا حتى الآن.
وقال المشرف العام على الحملة عمر الثويني: "ننفذ من خلال الشركاء المعتمدين في وزارة الخارجية الكويتية والجمعيات الخيرية المعتمدة في فلسطين مشاريعنا في القطاعات الصحية والغذائية والإيوائية وتوفير المياه وغيرها من القطاعات المهمة والحيوية التي تساعد الناس على العيش الكريم من خلال ما هو متوفر في الأسواق المحلية بقطاع غزة".
وأضاف بحسب ما نقل موقع "الجزيرة": "نعكف على دراسة الوضع قبل أن نعتمد تنفيذ أكثر من فكرة، إذ نظمنا حملة بعد حملة فزعة فلسطين لمدة 12 ساعة بداية نوفمبر الحالي، وجمعنا مليون دينار كويتي (3.3 ملايين دولار) بالتعاون مع جمعية العون المباشر التي أطلقت الحملة لتحويل الأموال عن طريقنا لتنفيذ المشاريع المخصصة للحملة".
دعم كبير
ورغم استمرار المبادرات الشعبية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني فإن البعض يعتقد أن هناك المزيد لتقديمه من أجل ذلك.
ويقول راشد الطراروة، نائب رئيس رابطة "شباب لأجل القدس": "نطمع في وجود عدد أكبر من المبادرات التي تعبر عن دعمنا الكبير لأشقائنا في غزة، وهذا من حقهم علينا".
وأوضح: "نعمل حاليًا للحصول على موافقة الجهات المختصة لتنظيم مسيرات تضامنية كبيرة الاستمرار بإقامة الوقفات التضامنية في ساحة الإرادة بشكل دوري كل أسبوع، وهناك مبادرات من الجامعات والمدارس وبعض الوزارات وفي بعض الجمعيات الخاصة".
وعن حملة مقاطعة منتجات بعض الشركات والفروع بعض السلاسل التجارية العالمية التي أظهرت دعمها لإسرائيل، أكد الطراروة أن "المقاطعة مستمرة، وهي ليست مؤقتة، ونحن بصدد مقاطعة دائمة، لأن ما حصل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في عملية طوفان الأقصى خلق نوعا من الوعي الكبير لدى الجماهير في الكويت وبقية الدول".
وتابع: "لدينا أشخاص يقاطعون بعض الشركات منذ أيام حملة "سيف القدس"، لكن حاليا ارتفعت درجة الوعي لدى شرائح كبيرة من أفراد المجتمع الكويتي، خصوصا لدى من لم يكن لديه اهتمام كبير".
التزام كبير
وبيّن الطراروة أن وسائل الإعلام ووسائل التواصل لعبت دورا كبيرا في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين و"كشف الوجه القبيح للكيان المحتل من خلال الوقفات التضامنية والحملات الشعبية لمقاطعة منتوجات الشركات الداعمة لإسرائيل".
وقال: "أصبح هناك التزام كبير في الكويت لدى نسبة كبيرة جدا من أفراد المجتمع بهذه المقاطعة، ولدي معلومات تؤكد وجود خسارة كبيرة لهذه الشركات، وهناك فكرة لإقناع وكلاء بعض هذه الشركات بالتخلي عن الوكالة والاتجاه لتغيير العلامة التجارية، وبدلا من أن يدفع نسبة شهرية للشركة الأم تتحول هذه الأموال له، وهذا أفضل له من تحويل الأموال إلى شركات تدعم الكيان، خصوصا أن هناك بدائل كثيرة، فلدينا منتجات وطنية رائعة أفضل بكثير".