تسهيل لتصعيد العدوان الإسرائيلي.. مؤامرة الإمارات في مخيم جنين
مصادر فلسطينية كشفت عن اتضاح خفايا مؤامرة الإمارات في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية ودورها في التسهيل والتمهيد لتصعيد العدوان الإسرائيلي.
Table of Contents (Show / Hide)
واتهمت المصادر الإمارات بالتسبب بسقوط عشرات الضحايا في الأسابيع الأخيرة عبر تسهيل اقتحام الجيش الإسرائيلي بشكل يومي مخيم جنين.
إذ بحسب المصادر نفذت الإمارات مشاريع مشبوهة عملت على توسعة شوارع معينة في مخيم جنين تسهل وصول الآليات العسكرية والدبابات للجيش الإسرائيلي إلى داخل المخيم.
وذكرت المصادر أن ما اتضح بعد فترة قصيرة من بدء تنفيذ مشاريع الإمارات في مخيم جنين هي أنها صبت في خدمة عمليات الجيش الإسرائيلي وشكلت نقطة فاصلة في نجاح وتيرة توغلاته.
وقبل أربعة أشهر قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الإمارات قدمت مبلغ 15 مليون دولار لصالح تأهيل مخيم جنين.
وكان هذا الدعم بمثابة مفاجأة بالنظر إلى أن الإمارات لم تسبق أن قدمت أي دعما ماليا لصالح مخيمات للاجئين الفلسطينيين.
لكن استهداف الإمارات مخيم جنين بشكل خاص فسرته بوضوح تصاعد عمليات التوغل للجيش الإسرائيلي ودخول آلياته العسكرية بسهولة غير مسبوقة مقارنة مع السنوات الماضية.
وكانت وكالة أونروا أعلنت أن الدعم الإماراتي سيخصص لإجراء أعمال إعادة تأهيل وإصلاح فورية داخل مخيم جنين بما في ذلك توسعة شوارع معينة.
ومؤخرا أكدت دولة الإمارات في رسالة رسمية لإسرائيل دعمها في القضاء على “الإرهاب” الفلسطيني في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وذلك في ظل الحرب الدموية على قطاع غزة المستمرة منذ نحو شهرين.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الإمارات تجهز حاليا لتبوء مكان في مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، يهدف في الأساس إلى التموضع لمواجهة الأطراف الإقليمية الأخرى.
وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن الإمارات تخطط لكسب النفوذ الإقليمي من ساحة قطاع غزة وفلسطين لكن عبر سياسات المساعدات الإنسانية المقدمة والتحالف مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إماراتي تأكيده أن أبوظبي لا تزال تؤكد لتل أبيب على أنها تعتبر “حماس” حركة إرهابية.
وأوضحت الهيئة العبرية أن المسؤولون الإماراتيون أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن أبوظبي “لا تربطها أي علاقات سياسية بحركة حماس”، في مسعى للتموضع في غزة ما بعد الحرب لمواجهة نفوذ قطر، التي تمتلك علاقات سياسية متميزة مع “حماس” وتواجد قوي في غزة عبر سياسة المساعدات.
والشهر المنصرم، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حركة “حماس”.
ووصفت المسؤولة الإماراتية، حينها، هجمات المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد مواقع لجيش الاحتلال بـ”البربرية والشنيعة”، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.
وسبق أن اعتبرت دراسة تحليلية أن دولة الإمارات ظهرت بمثابة السند الإقليمي الأكبر لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المتواصلة للشهر الثاني بما تضمنته من مجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الدراسة الصادرة عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن” (MEI)، إن حرب إسرائيل على غزة تؤثر سلبا على علاقات تل أبيب ودول إقليمية، لكن الإمارات تبرز كسند كبير ومهم لتل أبيب.
ولفتت الدراسة إلى انتقادات حادة وجهتها كل من مصر والأردن وتركيا لحرب إسرائيل على غزة؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل والدول الثلاث.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
ونبهت الدراسة إلى أن الإمارات انطلقت من موقفها في حرب غزة من تحالفها الشامل مع إسرائيل ومعارضتها التاريخية لحركة الإخوان المسلمين والجماعات المحسوبة عليها في المنطقة، بما في ذلك حماس.
على هذا النحو، يبدو أن الإمارات، التي أشارت إلى اعتبارات الاستقرار الإقليمي كدافع رئيسي لتوقيع اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل في عام 2020، منزعجة من هجوم حماس، الذي بدد كل الآمال في استمرار اتجاهات عدم التصعيد في الشرق الأوسط على الأقل في المدى القصير والمتوسط.
وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت علنًا مع إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول. وفي أعقاب إدانة هجوم حماس الصادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية (وهو عمل فريد من نوعه من جانب الإمارات مقارنة بردود الفعل العربية الأخرى)، قال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إنه هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما تواصلت الإمارات دبلوماسياً مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتطورات في غزة. مع استمرار الحرب، أدانت الإمارات أيضًا الهجوم البري الإسرائيلي.
وعلى الرغم من المشاعر العامة المنتقدة لإسرائيل، أكدت الإمارات أن اتفاقيات إبراهيم موجودة لتبقى.
المصدر: امارات ليكس