تحدثت أسيرتان إسرائيليتان (سيدة وابنتها) مفرج عنهما من غزة، عن طبيعة المعاملة التي وجداها من المقاومة الفلسطينية خلال فترة احتجازهما في القطاع.
وقالت الأسيرة الابنة أغام ، إنها طلبت من سائق المركبة التي نقلتها إلى غزة أن يظلان سويا، فوافق على الفور، معبرة عن اندهاشها من أن المقاومة جعلتهما موجودتين في مكان واحد.
وأضافت أنها كانت لديها صورة في عقلها بأنها ستكون مكبلة في سجن، وبأنها ستُكمل بقية حياتها في غزة.
فيما أشارت الأسيرة الثانية (والدتها) تشين ألموغ غولدشتاين إلى أن المقاومين كانوا يتحدثون معهم عن الأسير الإسرائيلي الشهير جلعاد شاليط وهم يبتسمون، مؤكدة أنها كانت تتخوف هي الأخرى بأنها ستبقى في غزة لسنوات.
ولفتت إلى أن المقاومين كانوا يبلغونهم بأن سلطات الاحتلال لا تكترث بهم، وذكروهم بأنها استغرقت خمس سنوات حتى أعادوا شاليط.
تابعت: “كنا أحيانا نقوم بالمشي داخل المنزل حتى نحرك أجسادنا وعظامنا، كانوا يقولون إن كنتي تريدين الذهاب للصالون فقد أبلغينا بذلك.. كانوا أحيانا يجلسون ويقومون بمراقبتنا”.
وأشارت إلى أنهما لم يبقيا لوحدهما في أي لحظة، وأن حراسهم كانوا في مكان قريب جدا منهما، كاشفة أنها كانت تتخوف في أي لحظة أن يأتي الجيش في أي لحظة لإنقاذهما لأن عناصر الحراسة كانوا بالقرب منهما دائما.
الحارس لعب مع الأسيرة دون لمسها
وأوضحت الابنة، أنها سُمح لها بممارسة الرياضة، وأن العناصر أكّدوا لها أهمية ما تقوم به بالفعل، فيما أشارت إلى أن الأسيرة الثانية لعب أحد الحراس معها مبارزة بالأيدي.
وكشفت الأسيرة الأم أن الحارس استعان بمنشفة حتى لا يلمسها، فقاطعتها الابنة بالقول: “المرأة مقدسة عندهم في غزة.. المرأة هناك كالملكة”.
وكشفت الأم أن الحراس طالبوها بالمحافظة على ابنتها، فقالت لهم إن لديها صداقات في بعض الأوقات قبل أن تتزوج، وأنها تشجعها على ذلك حتى تتعلم، إلا أنه بالنسبة لهم فإن الزواج يأتي أولا.
وأوضحت الابنة ان الحراس قالوا لها إنها سيتم تزويجها في غزة، وأنهم سيجدون لها رجلا في غزة، فيما كشفت الأم أن الحراس أطلقوا على ابنتها اسما عربيا وصفته بالجميل، وهو اسم سلسبيل وهو اسم مذكور في القرآن ومعناه ماء حلو.
يشار إلى أن حركة حماس وباقي فصائل المقاومة كانت قد أفرجت عن نحو 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والقاصرين، مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا بسجون الاحتلال خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بموجب اتفاق هدنة إنسانية.
وأعلنت الحركة مرارا مقتل عدد من الأسرى المحتجزين لديها بسبب القصف الإسرائيلي الكثيف والعشوائي على أنحاء القطاع.
المصدر: الخليج الجديد