واستغل فاروق الذي يحظى بمتابعة خليجية وعربية واسعة، احتفالات العام الجديد قبالة برج خليفة حتى يرفع لافتة كتب عليها (عام جديد لا أتمنى سوى وقف المجزرة) في إشارة إلى الحرب على غزة.
وفور نشر الفيديو الذي حظى بانتشار كبير، سرعان ما تعرض فاروق إلى هجوم كبير من المرتزقة والذباب الالكتروني الإماراتي وسط محاولة التشكيك بنواياه من خطوته والادعاء أنه تعمد الإساءة إلى الإمارات.
وبينما لم يتسبب فاروق بوقف الاحتفالات في دبي أو أي نوع من الشغب فإن مغردين محسوبين على النظام الإماراتي ذهبوا حد الدعوة لاتخاذ إجراءات ضده ومنعه من دخول الدولة فقط بسبب تذكره أهل غزة وتمنى وقف المجازر بحقهم.
واعتبر نشطاء إماراتيون أن حملات الإهانة للذباب الاماراتي ضد فاروق وكل من يناصر القضية الفلسطينية وأهل غزة تعبر عن حدة الانحطاط الحاصل في أبوظبي والتحالف الكامل مع إسرائيل.
وقد شهدت دولة الإمارات باستثناء إمارة الشارقة، احتفالات عارمة بالعام الجديد رغم حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، تلقي الحرب الأكثر دموية في غزة بظلالها على العد التنازلي للعام الجديد.
وقد ألغت السلطات في الشارقة، ثالث أكبر إمارة في دولة الإمارات احتفالاتها المعتادة بليلة رأس السنة الجديدة – بما في ذلك جميع عروض الألعاب النارية – تضامناً مع غزة.
وأعلنت شرطة الشارقة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين يشاركون في الاحتفالات.
لكن لم يتم الإعلان عن مثل هذا الحظر في أي مكان آخر في المنطقة. كما أن الإمارات الأخرى، المشهورة باحتفالاتها السنوية الباهظة بليلة رأس السنة الجديدة، لم تعلن عن أي حظر.
ونشر المكتب الإعلامي لحكومة دبي في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، مقطع فيديو لاحتفالات رأس السنة في دبي وإضاءة برج خليفة، والعديد من المعالم الأخرى.
وذكر مكتب دبي الإعلامي في منشور آخر “احتفت القرية العالمية في دبي بفعاليات رأس السنة في دبي بـ7 عروض ألعاب نارية رائعة في أوقات مختلفة”.
وذكر المكتب الإعلامي أنه “تم تخصيص فريق يضم قرابة 6000 عنصر من عناصر الأمن، و1328 دورية لتغطية وتأمين 32 موقعاً للألعاب النارية في دبي”.
كما استضاف مهرجان زايد في أبوظبي، عرضًا للألعاب النارية وطائرات بدون طيار لمدة ساعة واحدة، والذي من المقرر أن يحطم 4 أرقام قياسية في موسوعة غينيس العالمية بتحليق أكثر من 5000 طائرة بدون طيار “درون” فوق سماء الوثبة.
المصدر: مرآة البحرين