وكان مسؤولو الصحة قد حذروا من استخدام الدواء في علاج كوفيد، على الرغم من الموافقة على استخدام جرعات صغيرة منه في علاج بعض الحالات المرضية البشرية.
ودأب نشطاء معارضون للقاح كورونا وأنصار نظرية المؤامرة على الترويج للدواء بوصفه بديلاً للتطعيم.
وقال طبيب مسؤول عن إعطاء الدواء إنه لم يُجبر أي سجين على تناوله.
وقال السجناء، في الدعوى القضائية التي رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكية نيابة عنهم، إنهم بعد إصابتهم بكوفيد، أعطاهم السجن "مزيجا من الأدوية" وقال لهم إنه يحتوي على فيتامينات ومضادات حيوية ومنشطات.
وأضافت الدعوى القضائية أن السجناء تناولوا دواء إيفرمكتين بدون موافقة مسبقة منهم.
وذكرت الدعوى أسماء السجناء وهم إدريك فلوريل-ووتين، وجريميا ليتل، وجوليو غوزاليس، ودايمان بلاكبيرن.
وأضافت أن السجناء أصيبوا بأعراض جانبية بعد تناول الدواء، من بينها اعتلال في الرؤية وإسهال وتقلصات في المعدة.
وقال غاري سوليفان، المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية في ولاية أركنساس، في بيان: "لا ينبغي خداع أي شخص بما في ذلك السجناء، وإخضاعهم لتجارب طبية".
وأضاف: "أخفق السجن في استخدام علاج آمن ومناسب لكوفيد-19، حتى في ذروة الجائحة، لابد من المحاسبة".
ولم يعلق المدعى عليهم في القضية، وهم سجن مقاطعة واشنطن وعمدة المقاطعة تيم هيلدر وطبيب الرعاية الصحية روبرت كاراس، على الدعوى القضائية حتى الآن.
بيد أن كاراس نفى في رسالة أرسلها محاميه إلى المحققين في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما كُشف عن الاتهامات أول مرة، أن يكون السجناء قد أُجبروا على تناول الدواء أو تعرضوا لاحتيال، بحسب وكالة أسوشيتيد برس للأنباء.
وقال كاراس إن 254 سجينا عولجوا بالدواء منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020