بريطانيا تستدعي السفير الإسرائيلي.. أدانت مقتل عمال إغاثة في غزة وطالبت بـ”تحقيق عاجل”
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن بريطانيا استدعت، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024، السفير الإسرائيلي، بسبب مقتل عمال إغاثة في غزة، فيما طالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الاحتلال بإجراء تحقيق "عاجل" حول مقتل موظفي إغاثة من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في قطاع غزة.
Table of Contents (Show / Hide)
في بيان لها، قالت وزارة الخارجية إن المملكة المتحدة أصدرت إدانة الحكومة القاطعة للقتل المروّع لسبعة من العاملين في المساعدات لدى "ورلد سنترال كيتشن" بمن في ذلك ثلاثة مواطنين بريطانيين.
مساء الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة؛ ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
"محزن وصادم"
ووصف سوناك، في تصريح لقناة "سكاي نيوز" الثلاثاء، مقتل موظفي المنظمة بأنه "محزن وصادم".
كما أشار إلى أنهم يعملون على توضيح كافة الملابسات، قائلًا: "نريد من إسرائيل أن تحقق بشكل عاجل فيما حدث لأن هناك أسئلة يجب الإجابة عليها".
كذلك، شدد أن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق هو "وظيفة إسرائيل"، مبيناً أن موظفي الإغاثة "يقومون بعمل رائع لتخفيف معاناة الكثير من الناس" في غزة.
في وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت "المطبخ العالمي" تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
كما أوضحت المنظمة أنه "رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح (وسط القطاع)".
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، الثلاثاء، أنه فتح تحقيقاً "معمقاً في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته".
واشنطن تريد "تحقيقاً" نزيهاً
فقد حثت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية على إجراء تحقيق "سريع وشامل ونزيه" بشأن مقتل عدد من موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي" إثر هجوم لتل أبيب وسط غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه بالعاصمة باريس، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال بلينكن: "تحدثنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الحادث، وحثثناها على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط".
وأعبر بلينكن عن تعازيه "الحارة" لأسر الضحايا، مؤكداً "وجوب حماية العاملين في المجال الإنساني" في القطاع.
وشدد على ضرورة حماية إسرائيل للمدنيين من الأطفال والنساء وموظفي الإغاثة في غزة.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن كندا تدين الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة وتدعو إلى إجراء تحقيق كامل.
وكتبت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة. الضربات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة على الإطلاق".
"المطبخ العالمي": على إسرائيل وقف "جرائمها العشوائية"
من جانبه، دعا مؤسس منظمة"المطبخ المركزي العالمي"، الشيف الإسباني خوسيه أندريس، المجتمع الدولي إلى "وقف جرائم إسرائيل العشوائية"، وقال أندريس في منشور عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، إنهم يعيشون حداداً على مقتل 7 من موظفي المطبخ العالمي.
كما أضاف: "هؤلاء الأشخاص.. الملائكة.. ليسوا مجهولي الهوية، ليسوا بلا أسماء، إنهم زملاء عملت معهم في أوكرانيا، وغزة، وتركيا، والمغرب، والباهاما، وإندونيسيا".
وخاطب المجتمع الدولي قائلاً: "يجب وقف الجرائم العشوائية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية".
وأكد أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، واستخدام الغذاء كسلاح، و"لا ينبغي فقدان المزيد من الأرواح البريئة".
ثم أردف أن "السلام يبدأ بإنسانيتنا المشتركة، يجب أن يبدأ الآن".
ومنذ مساء الإثنين، تتوالى الإدانات العربية والدولية لاستهداف عاملي إغاثة دوليين أثناء محاولتهم تخفيف آثار "حرب التجويع" التي تمارسها إسرائيل على غزة إلى جانب التدمير الكارثي الذي ألحقته بالقطاع على مدى 6 أشهر.