بعد أقل من شهرين على صعود والده الملك سلمان العرش، بدأ ابن سلمان غزو اليمن، ويستمر هذا الغزو حتى يومنا هذا كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت وتسبب العدوان في واحدة من أبشع وأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث قتل مئات الآلاف وجوع الملايين، بحسب الأمم المتحدة.
بدأ عهده بسجن عشرات السعوديات الناشطات وعشرات الأمراء وكبار المسؤولين السعوديين بحجة الفساد أو الخيانة؛ كما اعتقل العشرات من علماء الدين وحاكم معارضيه في جميع أنحاء العالم، واستولى على جميع المناصب الحكومية الرئيسية في المملكة العربية السعودية.
ومن بين الشخصيات الرئيسية التي اعتقلها محمد بن نايف، وابن عمه وولي العهد السابق وعمه أحمد بن عبد العزيز آل سعود. أغضبت هذه الخطوة الولايات المتحدة لأن بن نايف كان حليفًا وثيقًا للغاية لجهاز المخابرات الأمريكية حتى أن الصحف الأمريكية كشفت أنه تعرض لتعذيب شديد لدرجة أنه لم يستطع المشي.
واليوم، بعد عام ونصف، يبدو أنه خلال زيارة بايدن الوشيكة للسعودية، سيتم العفو عن بن سلمان أخيرًا مقابل زيادة إنتاج النفط والتسوية مع إسرائيل وتشكيل تحالف عربي إسرائيلي لمواجهة إيران.
حصل ابن سلمان بالفعل على عفو من رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن هذه لم تكن كافية لإخراجه من العزلة والوحشة، والواقع أن ما يجب كسر هذه العزلة وتطهيره في نهاية المطاف هو رحلة بايدن إلى السعودية المتوجهة إلى الرياض بحثاً عن النفط الرخيص بدلاً من النفط الروسي والمخاوف القاتلة بشأن الأمن "الإسرائيلي". في غضون ذلك، كل ما يحتاجه بن سلمان للخروج من العزلة وتحسين المظهر الخارجي هو صورة مع بايدن لتحويله إلى عبد لرئيس الولايات المتحدة الجشع واسرائيل.
استخدمت الولايات المتحدة و "إسرائيل" كل وسائلهما لمواجهة إيران وتأمين إسرائيل من خلال إقامة "الناتو العربي الإسرائيلي"؛ ولكن هل سيتم تنفيذ هذه الخطة بشكل صارم أم سيتم نسيانها مثل "صفقة القرن" سيئة السمعة؟