وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن السعودية تستعد للإعلان عن تقديم برنامج مشترك مع مصر واليونان لاستضافة كأس العالم 2030، قبل أن يؤكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية محمد فوزي، في وقت لاحق، أن بلاده تدرس مع نفس الدولتين الترشح بملف مشترك لتنظيم المونديال، حسب وسائل إعلام مصرية.
وقال فوزي في مداخلة على قناة "دي إم سي" المصرية إن "الدول الثلاث تعمل بشكل كبير جدا" والموضوع ما زال محل دراسة.
وأضاف: "مصر ستكون من أفضل دول العالم استضافة وتنظيما" لمثل هذه البطولة، مشيرا إلى أنها استضافت بطولات عالمية عدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان، الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان بصرامة عند تقييم أي عرض محتمل يتعلق باالسعودية، من أجل تجنب "الخطأ" الذي ارتكبته لجنتها التنفيذية في عام 2010 في منح نهائيات 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي، على حد تعبيرها.
وفي السياق، اعتبر مدير حملات الأفراد المعرضين للخطر في المنظمة، فيليكس جاكينز، في تصريح لوكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، أن سعي السعودية لاستضافة كأس العالم 2030 "نوع من التتويج لعمليات غسيل سمعتها عن طريق الرياضة، في نفس الوقت الذي تتدهور فيه حقوق الإنسان بشكل مقلق في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان".
ونجح صندوق الاستثمارات السعودية في شراء حصة مسيطرة في نادي نيوكاسل الإنجليزي العام الماضي، ما أثار جدلا كبيرا في ذلك الوقت، بسبب سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن استضافة سباقات الفورميولا 1، ومباريات ملاكمة رفيعة المستوى.
وشدد جاكينز على أنه "إذا تقدمت السعودية فعليا بعرض لاستضافة كأس العالم 2030، فيجب على الفيفا تجنب الأخطاء التي ارتكبتها مع قطر وروسيا والتأكد من وجود تقييم صارم لمخاطر حقوق الإنسان في منح البطولة للرياض".
واعتبر أنه "يكاد يكون من المستحيل رؤية كيف يمكن للفيفا أن يوفق بين حقوق الإنسان المروعة في السعودية وبين مبادئه ومسؤولياته الخاصة بحقوق الإنسان"، وفق تعبيره.
ولم يصدر من الفيفا، أو السعودية، أي تعليق رسمي بخصوص عرض الاستضافة حتى الآن.
وإلى الآن، أعلنت إسبانيا والبرتغال العام الماضي ترشيحهما المشترك لاستضافة نفس نسخة 2030 من المونديال.
والشهر الماضي أعلنت دول أوروغواي والأرجنتين وتشيلي وباراغواي ترشيحها المشترك لتنظيم كأس العالم 2030، الذي سيصادف الذكرى المئوية للمسابقة التي أقيمت نسختها الأولى في مونتيفيديو. وشارك 13 منتخبا فقط في النسخة الأولى عام 1930 وتم لعب البطولة بأكملها في العاصمة مونتيفيديو في ثلاثة ملاعب فقط.
أما نسخة 2030 فستشهد مشاركة 48 منتخبا، وتتوقع الدول الأميركية الجنوبية الأربع المرشحة لاستضافتها إقامة مبارياتها في 15 ملعبًا.
وهي المرة الأولى التي يصل فيها عدد الدول المرشحة للاستضافة إلى أربع، علما بأن نسخة 2026 ستقام في ثلاث دول هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
المصدر: عربي 21