منتجع سعودي مُخطّط له يستضيف الألعاب الآسيوية الشتوية
أعلنت السعودية، أنها اختيرت لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029، في منتجع جبلي مخطط له في مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار في المملكة.
Table of Contents (Show / Hide)
وكانت مدينة تروجينا الرياضية التي لم يتم بناؤها بعد في نيوم هي المرشح الوحيد لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029، والتي لم تقم منذ عام 2017، وقد كافح المجلس الأولمبي الآسيوي (OCA) من أجل العثور على دولة تستضيف التظاهرة الرياضية.
وستكون السعودية أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف الألعاب التي أقيمت لأول مرة في اليابان عام 1986.
ومن المتوقع أن يكتمل المنتجع في عام 2026، وسيوفر التزلج في الهواء الطلق بوجود بحيرة من صنع الإنسان للمياه العذبة ومحمية طبيعية، وفقًا لموقع المشروع على الإنترنت.
وقال وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية عبد العزيز بن تركي الفيصل: "مع الدعم غير المحدود من القيادة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان لقطاع الرياضة، نفخر بأن نعلن فوزنا باستضافة الألعاب الآسيوية كأول دولة في غرب آسيا"..
تروجينا هي جزء من نيوم وهي مدينة ضخمة مخطط لها حيث يسعى ولي العهد ابن سلمان من خلالها إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن دولارات النفط.
وستنظم الألعاب الآسيوية الشتوية في تروجينا، إذ "تتميز بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلةً وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة"، بحسب موقع المشروع.
وفي حين أن المنطقة هي واحدة من المواقع القليلة في المملكة الصحراوية التي تتساقط فيها الثلوج، فمن غير الواضح ما إذا كان هناك ما يكفي لدعم أنشطة الرياضات الشتوية على النطاق الذي تتصوره السعودية. ومن المتوقع أن يزور حوالي 700,000 سائح كل عام بمجرد اكتمال المشروع في عام 2026.
إلى جانب قرية التزلج، تقول السعودية إن تروجينا ستشمل منتجعات عائلية فائقة الفخامة ومتاجر بيع بالتجزئة ومطاعم.
في المقابل، شكك الكثيرون في جدوى نيوم التي تم تحديد 2025 كموعد لإكمال تشييدها، ولكن هناك القليل من الأدلة على الأرض على إحراز تقدم في البناء.
وقد تعثر المشروع بالفعل بسبب التأخيرات وأصابه نزوح جماعي للموظفين، وكثير منهم مستشارون غربيون، قد اشتكوا من مطالب المديرين التنفيذيين السعوديين التي يتعذر الوصول إليها، بحسب "ميدل إيست آي".
وقال موظفون سابقون إن الرئيس التنفيذي لشركة نيوم نظمي النصر لديه مزاج سيئ وغالبًا ما يصدر تهديدات للعمال.
وقال ذات مرة إنه "سيسحب مسدسًا ويبدأ بإطلاق النار إذا لم يتم إخباره من المسؤول"، عن قيام شركتين للرياضات الإلكترونية بإلغاء شراكة مع نيوم بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وفقًا لشهود عيان، فيما نفى النصر الادعاءات.
وتحدى البعض مكانة نيوم كمدينة مستقبلية محايدة للكربون وصديقة للبيئة.
وعلى سبيل المثال، سيتطلب بناء تروجينا "نسف أجزاء كبيرة من المناظر الطبيعية" لبناء بحيرة صناعية في وسط المنتجع، وفقًا لبلومبيرغ.
ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءا من استراتيجية متعددة الجوانب أقرت قبل ست سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط في هذه الدولة الخليجية، في إطار مشروع طويل الأمد لولي العهد محمد بن سلمان (36 عاماً).
وتُتهم الرياض بشكل روتيني بأنها تستخدم الأحداث الرياضية في محاولة للتغطية على الانتهاكات الحقوقية، وهي ممارسة يُطلق عليها اسم "الغسل الرياضي".
والشهر الماضي، أعلنت مصر أنها تدرس مع السعودية واليونان التقدّم بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030.
المصدر: عربي 21