مونديال 2022 يضع البرغوث على عرش كرة القدم.. ميسي الأفضل في العالم
نجم باريس سان جيرمان، الأرجنتيني ليونيل ميسي فاز، بجائزة "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم خلال عام 2022.
Table of Contents (Show / Hide)
ونظم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حفلا في قاعة "سال بليل" بالعاصمة الفرنسية باريس، للكشف عن الفائزين بجوائز "ذا بيست" للأفضل في عام 2022.
ونجح ميسي في الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية في تاريخه، منذ انطلاق الجائزة لأول مرة في عام 2016، حيث حصدها للمرة الأولى في 2019.
وبات ميسي أكثر اللاعبين فوزا بجائزة "ذا بيست"، بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي الحالي، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني حاليا.
ورغم أنه سبق أن فاز بها من قبل، بخلاف العديد من الجوائز الفردية الأخرى، إلا أن تلك الجائزة تحديدا لها مذاق خاص بالنسبة للبرغوث الأرجنتيني، خاصةً أنها جاءت بعد الإنجاز الأفضل في مسيرته وهو التتويج بلقب كأس العالم 2022.
كان عام 2022 شاهدا على تحويل حلم ميسي إلى حقيقة، فقائد منتخب الأرجنتين كان يمني النفس أن يحصد لقب كأس العالم قبل انتهاء مسيرته، خاصةً بعدما أصبح على مشارف بلوغ عامه الـ36.
وقدَّم ميسي بطولة استثنائية في قطر بالمونديال الأخير له في الملاعب، بعدما سجَّل 7 أهداف وصنع 3 آخرين، ليصبح إجمالي مساهماته التهديفية 10 أهداف، ويُتوج في النهاية بجائزة أفضل لاعب في البطولة للمرة الثانية في مسيرته
اختيار اللاعبين المرشحين لجائزة "ذا بيست" جاء بناء على الأداء داخل الملعب والسلوك العام خارجه، خلال الفترة بين 8 أغسطس/آب 2021 و18 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وشارك ميسي في 74 مباراة مع الفريق والمنتخب خلال تلك الفترة، سجل خلالها 45 هدفا وصنع 35، أي أنه ساهم بـ80 هدفا.
تلك الفترة شهدت تحقيق ميسي 3 ألقاب أخرى بخلاف كأس العالم، حيث تُوج بثنائية الدوري الفرنسي وكأس السوبر المحلي مع باريس سان جيرمان، بالإضافة إلى كأس "فيناليسيما" مع منتخب الأرجنتين.
والمثير أنه قبل 3 شهور فقط، لم يكن ميسي مرشحا بقوة للمنافسة على الفوز بجائزة "ذا بيست"، ولكن بالنظر إلى امتداد الفترة التي تم بناء عليها اختيار المرشحين إلى 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، وهو تاريخ نهائي كأس العالم، فإن التتويج باللقب الأغلى ضاعف من فرصه في الفوز بالجائزة للمرة السابعة.
وكتب ميسي الفصل الأهم والأبرز في مسيرته الكروية بقيادة منتخب بلاده إلى الإنجاز المونديال، والذي كان الجزء الوحيد الغائب عن سجل إنجازاته، بعدما توج في 2021 بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، والذي كان اللقب الدولي الأوله مع التانجو.
وفي وصفه لشعوره بعد تحقيق الحلم الأغلى، قال ميسي: "لحسن الحظ، ما حلمنا به كثيرًا، ما أردته كثيرًا طوال مسيرتي، قد تحقق بالفعل، حسنًا، لقد انتهى".
وأضاف أسطورة برشلونة السابق: "كل ما كنت أتخيله سيكون صغيراً إلى جانب ما حدث بالفعل، كان الأمر أكبر بكثير مما كنت أتوقع، هذا يعني كل شيء، بالنسبة لعائلتي، بعد الكثير من المعاناة".
وأوضح ليو كواليس معاناة عائلته قائلا: "لقد تلقيت الكثير من الانتقادات من جميع الأنواع لفترة طويلة، وأنا أعلم أن عائلتي عانت من نفس الشيء أو أكثر مني؛ بسبب الأشياء غير العادلة التي قيلت لي والتي تجاوزت كرة القدم، أزعجني ذلك وأذاني".
وتوهج ميسي في المونديال العربي بتحقيق أرقام قياسية لا حصر لها، حيث حمل نهائي مونديال قطر المباراة رقم 26 له في المونديال، ليكون الأكثر مشاركة في تاريخ مباريات كأس العالم، متجاوزا الألماني لوثار ماتيوس، الذي ظل لسنوات طويلة يحتل صدارة هذا الترتيب بواقع 25 مباراة.
كما أصبح النجم الأرجنتيني أكثر لاعب شارك في عدد الدقائق بتاريخ كأس العالم (2315 دقيقة)، محطما الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم النجم الإيطالي باولو مالديني.
وخلال مبارياته الـ26، بات ميسي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يساهم في 21 هدفا، حيث سجل 13 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة.
ولم تقتصر أرقام ليو على ما يقدمه داخل الملعب، بل امتدت إلى الجوائز الفردية، حيث أصبح الأكثر تتويجا بجائزة رجل المباراة (11 مرة)، ليحقق رقما قياسيا جديدا.
كما واصل صاحب الـ35 عاما سلسلة أرقامه القياسية بالفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في المونديال، ليكون أول لاعب في التاريخ يحصل على الجائزة مرتين، بعدما حصل عليها في مونديال 2014، عندما خسرت الأرجنتين في النهائي.
المصدر: الخليج اونلاين