“لا يوجد قماش والطلبية ستصل بعد شهر من الصين!”.. الإقبال على قميص سواريز مع فريقه الجديد يتسبب بأزمة
أحدث انتقال لويس سواريز، مهاجم ليفربول وبرشلونة الأسبق، إلى فريق ناسيونال في أوروغواي، أزمة كبيرة بين النادي والشركة الراعية له.
Table of Contents (Show / Hide)
وأعلن ناسيونال يوم الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022، تعاقده مع سواريز في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع أتلتيكو مدريد الإسباني في يونيو/حزيران الماضي.
الإقبال على قميص سواريز يتسبب بأزمة
وأقر روبي شيندلر، مدير شركة umbro في أوروغواي، وهي شركة رياضية متخصصة في المستلزمات الرياضية وراعية لنادي ناسيونال، بوجود أزمة بسبب قميص سواريز.
وتسببت شعبية سواريز في أزمة إنتاج للشركة، حيث إن الطلبات على قميص "البوستوليرو" تزداد بشكل كبير لم يسبق له مثيل، وقد خرجت الأمور عن سيطرة "أمبرو" في البلاد.
وأبرزت صحيفة elpais في أوروغواي تصريحات شيندلر، قال فيها: "أعمل هنا في البلاد منذ عدة سنوات، بإمكاني أن أقول بكل ثقة إن هذه الصفقة هي الأهم في مسيرتي العملية".
وأضاف شيندلر: "الطلبات الكبيرة والمتزايدة على قمصان سواريز تضع النادي على خارطة كرة القدم العالمية".
وكشف مدير الشركة الرياضية عن عدد القمصان التي تم إنتاجها، والأرقام الأخرى المطلوبة لتغطية احتياجات السوق في أوروغواي وجماهير ناسيونال.
وأوضح شيندلر: "بعنا 2500 قميص وطلبنا تجهيز 5 آلاف أخرى، تواصلنا سريعاً مع فروعنا في البرازيل والأرجنتين لتساعدنا على تجهيز هذه الكمية".
وواصل: "لكننا نواجه تحدياً كبيراً، فهم ليسوا قادرين على تزويدنا بالكمية المطلوبة حتى لو انتظرنا إلى نهاية العام الجاري، بسبب أزمة التوريد في العالم، والأهم أنه لا يوجد قماش متوفر لصناعة هذه القمصان".
وبيّن: "القماش المطلوب لصناعة القميص ليس عادياً، فهو مخصص لأندية من الدرجة الرفيعة في كرة القدم، وعليه فإنه يجب أن يكون لائقاً وذا جودة عالية".
وعلى الرغم من ذلك، وجد شيندلر نفسه مجبراً على التواصل مع فروع "أمبرو" في الصين، من أجل إنجاز هذه المهمة "المستحيلة" في فروع الشركة في القارة اللاتينية.
وقال: "اتفقنا فعلاً مع فروع شركتنا في الصين على إنتاج 20 ألف نسخة من القميص"، وهو الأمر الذي رحب به نظيره في الصين.
وأضاف: "عندما اتصلت بمدير الشركة في الصين، وهو أحد مشجعي كرة القدم، أخبرني بأنه على علم بالأزمة، وطلب مني ألا أقلق وأن الطلبية ستكون جاهزة في أسرع وقت ممكن، وقال لي حرفياً يمكنك الاعتماد على تعاوننا".
ونوه شيندلر إلى أن الطلبية ستصل إلى أوروغواي بواسطة شركة نقل جوية، في خلال 30 يوماً، مشدداً على أنه لن يتفاجأ لو تم تقديم طلبات جديدة لإنتاج القميص.
هل يغطي بيع القمصان تكاليف الصفقات؟
ولا شك أن ناسيونال الذي يعتبر من أشهر أندية أوروغواي على الإطلاق سيجني الكثير من الأرباح بفعل الإقبال الكبير على بيع قميص سواريز، لكن هل يمكن لأرباح البيع تغطية تكاليف الصفقة، سواء في حالة سواريز أو غيره من اللاعبين؟
موقع The Set Pieces نشر في وقت سابق تقريراً أكد فيه أنه لا صحة مطلقاً لمساهمة مبيعات قمصان اللاعبين في تغطية نفقات الصفقات.
الواقع أن نسبة أرباح الأندية من مبيعات القمصان لا تتجاوز 10 إلى 15%، وفقاً لعقود الرعاية، لكن منطقياً كلما زادت نسبة المبيعات، ارتفعت حصة الأندية من عائد مبيعات القمصان، وهو ما يعني المساهمة في قيمة الصفقة، لكن ليس بالشكل المبالغ فيه الذي يردده البعض.
وأكد الموقع أن الشركات توقع عقوداً ضخمة ليس لمجرد وضع اسمها على القميص، لكنها تحصل على كافة الحقوق التجارية الخاصة بمبيعات النادي.
المصدر: عربي بوست