تعقيدات وصعوبات تدفع الرئيس بايدن لمحاولة تحقيق نجاحات ما، في سياساته، الخارجية أملاً في أن تحسن هذه النجاحات من أوضاعه الانتخابية الحرجة.

حتى الان، يبدو أن القيادة الفلسطينية ما زالت تتغطى بالامريكان رغم "العري" الواضح الذي لا يستره غطاء، فهي تلهث وراء اللعبة الامريكية القاتلة التي لا تفارق أيدي وألسنة القيادات منذ عقود من الزمن.

توقعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن يصبح الشحن البحري في مضيف هرمز في موقف أكثر صعوبة بعد شن الولايات المتحدة ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا خلال الأيام الماضية ردًا على مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بمسيّرة نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

أفادت شرطة مدينة بلفيو الأمريكية، بعثور طواقمها على صاروخ "جو-جو" مصمم لإيصال رأس حربي نووي بقوة 1.5 كيلوطن، في مرآب رجل أمريكي، وذلك وفق ما نشرته وسائل إعلام أمريكية مختلفة.

يرى تحليل نشرته مجلة " ذا إيكونوميست " البريطانية أن الحل الكبير لأزمة الشرق الأوسط يبدو متمحورا الآن حول القضية الفلسطينية، وكمجموعة من المربعات المتداخلة.

المنطقة أكثر استقرارا باستبعاد الكيان الصهيوني وقد تكون مصالح أمريكا أكثر تحققا، لكنها تصر على حمايته، ووجوده: "لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها"!!

تشهد أمريكا أزمة غير مسبوقة تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين، الذين لا يتوقف وصولهم وعبورهم الحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك بمعدلات قياسية. يرى كثير من أهل تكساس أن ولايتهم يجب أن تكون جمهورية مستقلة، كما كانت بين عامى 1836 و1845، حين استقلت عن المكسيك، واستمرت كذلك 9 سنوات.

النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، بريان ماست، دعا إلى تدمير المزيد في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ نحو 4 أشهر دون توقف، معتبراً أن الأطفال هناك "ليسوا مدنيين".

مع تزايد الضغوط من الزعماء الجمهوريين في الكونجرس للرد سريعا على هجوم الأردن، تضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خيارات لضرب حلفاء إيران، لكن دون إشعال حرب إقليمية واسعة، وفي ظل مخاوف من تداعيات سلبية على فرص بايدن في الفوز بفترة رئاسية ثانية عبر انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

بدأت حقبة ما بعد الحرب الباردة في أوائل تسعينيات برؤى مُحلّقة للسلام العالمي، لكن تلك الآمال تتلاشى بعد مرور 3 عقود مع تصاعد مخاطر نشوب حرب عالمية في ظل توترات وصراعات إقليمية، تعيد إلى الأذهان تلك التي قادت إلى الحرب العالمية الثانية.