فلسطينيو الداخل يستعدون لإحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى في عرابة البطوف
دعت لجنة المتابعة العليا داخل أراضي الـ48 إلى أوسع مشاركة شعبية في إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى، التي ستجري في مدينة عرابة في البطوف، كما دعت إلى مشاركة القيادات الحزبية والبلدية والشعبية في وضع الأكاليل على أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى في جت وأم الفحم ومعاوية والناصرة وكفر كنا وكفر مندا وسخنين وعرابة البطوف.
Table of Contents (Show / Hide)
وكانت سكرتارية لجنة المتابعة قد اجتمعت في مقرها في مدينة الناصرة، بمشاركة وفد من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ضم سكرتير اللجنة ورئيس بلدية عرابة البطوف عمر نصار. وفي بيانه توقف رئيس لجنة المتابعة محمد بركة عند الأوضاع لدى فلسطينيي الداخل، في ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، حيث أكّد على أن أيّ جهد أو عمل متعلق بالانتخابات يجب أن يكون محكومًا بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية، ومحتكمًا للثوابت الوطنية المرتبطة بالنضال من أجل حقوق شعبنا الفلسطيني وتحقيق الحقوق القومية والمدنية لجماهير شعبنا في الداخل، والتأكيد على صيانة الدور المرجعي الوحدوي للجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
أسباب هبة القدس والأقصى ما زالت قائمة
ثم تحدث رئيس المتابعة عن الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى، مؤكدًا أن الأسباب التي قادت إلى تلك الهبة البطولية ما زالت قائمة حتى اليوم، من تصعيد يومي للانتهاكات والعدوان من الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه المختلفة ضد المسجد الأقصى المبارك، وضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار بركة إلى إغلاق ملف استشهاد الشاب محمد كيوان من مدينة أم الفحم في هبة الكرامة في مايو/ أيار من العام الماضي، مؤكداً أن إغلاق هذا الملف وإغلاق ملفات شهداء هبة القدس والأقصى الـ13 في العام 2000، تدل على ذعر إسرائيل من حقيقة جرائمها وعلى إمعان إسرائيل في عقليتها الإجرامية التي تبيح قتل الفلسطيني وهدر دمه.
واقترح بركة ان تكون المسيرة المركزية في ذكرى هبة القدس والأقصى في مدينة عرابة البطوف في يوم السبت 1\10\2022 على أن تسبقها زيارات لأضرحة الشهداء ووضع أكاليل الزهور.
حماية ورعاية المؤسسة الإسرائيلية لعصابات الإجرام حقيقة معلنة
ثم تطرق بركة إلى التصاعد المستمر في جرائم القتل والعنف في مجتمعنا، وآخرها مقتل الشاب محمد خطيب في دير حنا، مشيرا إلى أن ما كنا نتداوله بشأن تورط المؤسسة الإسرائيلية ليس في التقصير في مكافحة عصابات الإجرام، بل في حماية ورعاية هذه العصابات، أصبح حقيقة معلنة من المؤسسة نفسها. وأشاد بركة بالوقفات الشعبية الحاشدة رداً على الجرائم التي وقعت في أم الفحم ودبورية والمزعة. كما توقف عند ممارسات السلطات الإسرائيلية ضد أهالي النقب، وآخرها سعي المؤسسة الإسرائيلية الى ترحيل عائلة الدبسان والتنكر لحقها في أرضها، وذلك إلى جانب ما يتعرض له مسجد بئر السبع من تدنيس وانتهاكات وإقامة “احتفالات” مجون وخمور فيه من قبل بلدية بئر السبع ورئيسها العنصري.
وعبّر بركة عن وقوف لجنة المتابعة إلى جانب مستشفى الناصرة (الإنجليزي) الذي يتعرض مع باقي مستشفيات مدينة الناصرة لتضييقات وإجحاف في الميزانيات من قبل وزارتي المالية والصحة الإسرائيليتين قياساً لباقي المستشفيات في المدن اليهودية، وأشاد بالدور الذي تقوم به مستشفيات الناصرة في تقديم خدمات صحية راقية لمئات الوف المواطنين العرب.
بيانات حول أوامر الهدم ومخططات المواجهة
من جهتهما، قدم المحاميان فراس بدحي، رئيس مجلس كفر قرع، وسامح عراقي، القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة، بيانين شاملين حول أوامر الهدم التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية في منطقة المثلث عمومًا وفي الطيرة وكفر قرع خصوصًا. وأشارا إلى أن السلطة المحلية تقوم بدورها في التخطيط لتوسيع مناطق البناء إلا أن الدولة تماطل في المصادقة على المخططات وتسارع إلى إصدار أوامر هدم. وقدم رئيس مجلس كفر قرع اقتراحات عملية لمواجهة أوامر الهدم، والتي جرى اعتمادها بالكامل من قبل لجنة المتابعة.
وقدم رئيس مجلس بئر المكسور خالد حجيرات رؤيته التي قادت إلى النجاح في وقف أوامر هدم في قريته، كما قدم مع مركز ملف العنف في اللجنة القطرية محمود نصار بياناً حول عمل اللجنة القطرية لمكافحة الجريمة والعنف، سواء على مستوى المؤسسات الرسمية أو على مستوى العمل في داخل قرانا ومدننا. وقدم عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة قدري أبو واصل بياناً حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال، متوقفاً بشكل خاص عند الإضراب البطولي الذي خاضه وانتصر فيه الأسير خليل العواودة، وعند الأوضاع الصحية التي يواجهها الأسير ناصر أبو حميد، والتي تتهدد حياته بشكل مباشر، والتي تستوجب نضالاً شعبياً لإطلاق سراحه على الفور. من جهته أبدى سكرتير اللجنة القطرية للرؤساء ورئيس بلدية عرابة عمر واكد نصار ترحيبه بالمسيرة المركزية في ذكرى هبة القدس والأقصى في مدينته عرابة، ودعا مركبات لجنة المتابعة والسلطات المحلية واللجان الشعبية في البطوف إلى اجتماع، يوم السبت القادم، لوضع الترتيبات العملية لإحياء الذكرى.
في نهاية الاجتماع اتخذت القرارات التالية:
-الدعوة إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى في مدينة عرابة في الفاتح من أكتوبر/تشرين أول بشكل وحدوي، مع التأكيد على أن شعارات إحياء الذكرى هي شعارات لجنة المتابعة فقط، والتأكيد على منع إدخال أية شعارات أو رموز فئوية أو حزبية، وأن العلم الوحيد الذي يمكن رفعه في إحياء الذكرى هو العلم الفلسطيني أو الأعلام السوداء.
– إقامة طاقم حقوقي وحدوي خاص وتنظيم خيام احتجاج في المناطق التي يتهددها هدم البيوت على أن تكون البداية في كفر قرع والطيرة بالتعاون بين السلطة المحلية واللجان الشعبية والأهالي المتضررين تحت رعاية لجنة المتابعة العليا، وذلك كبداية في مشروع كفاحي يتصاعد حسب الحاجة.
– تحية الدور الذي تقوم السلطات المحلية واللجان الشعبية ولجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة لمكافحة العنف والجريمة، مع التأكيد على تحميل السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن الضحايا، وعن استفحال العنف والجريمة والسوق السوداء وتجارة السلاح.
– لجنة المتابعة تؤكد وقوفها إلى جانب مستشفى الناصرة، إدارة وأطباء ومستخدمين، لنيل حقوقه كاملة، وفق ما اتفق عليه لدى زيارة وفد المتابعة للمستشفى، في الأسبوع الماضي.
– تحية لأسرى الشعب الفلسطيني في سجون احتلال إسرائيل، وبالأخص وجود 752 معتقلاً إدارياً فلسطينياً.
المتابعة تدعو للمشاركة في الوقفة التي دعت إليها لجنة الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة، أمام سجن الرملة للمطالبة بإطلاق سراح الأسير القائد ناصر أبو حميد، والذي يواجه خطر الموت، وذلك يوم غد الثلاثاء 20\9\2022 في الساعة الخامسة بعد الظهر.
– لجنة المتابعة تدين الأمر التعسفي الذي أصدرته وزيرة الداخلية بمنع الشيخ رائد صلاح من السفر إلى خارج البلاد، وهذه المرة بحجة نشاطه ودوره في لجان إفشاء السلام، وكأن لجان إفشاء السلام تشكل خطراً على إسرائيل ليس فقط في البلاد إنما خارجها أيضاً.
المصدر: القدس العربي