تُظهر اللقطات توقف سيارة عند الحاجز، ترجّل منها رجلٌ واقترب من عدد من الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح، وأطلق عليهم النار من المسافة صفر، قبل أن يلوذ بالفرار.
في مقطع الفيديو يظهر 3 من جنود الاحتلال يسقطون أرضاً، فيما كان بقية الجنود في حالة صدمة من الهجوم المفاجئ، وسارعوا إلى الاختباء.
كان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان مقتضب، إنّ "جندية إسرائيلية قضت خلال الليل متأثّرة بجروح خطرة، أصيبت بها في هجوم مسلّح على نقطة تفتيش في شعفاط"، وأشار في وقت لاحق إلى أن الجندية هي الرقيب نوعا لازار (18 عاماً)، الأحد، 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
أشار الموقع الإسرائيلي، نقلاً عن السائق الذي أقل منفذ الهجوم إلى الحاجز، إلى أن المنفذ أطلق 7 رصاصات على الأقل، قبل أن يتعطل سلاحه، وأضاف الموقع أنه "لا يُعتقد بأن السائق كان متواطئاً في الهجوم".
قوات الاحتلال، وعقب إطلاق النار، داهمت مخيم شعفاط، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتقال 3 فلسطينيين من عدة أحياء في القدس، بشبهة ضلوعهم في تنفيذ الهجوم، بينما ذكرت تقارير فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 15 شخصاً بالقدس.
كما شاركت وحدات من القوات الخاصة وطائرة هليكوبتر في عملية المطاردة.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إن قوات الأمن "ستضع يدها على المهاجم، حياً أو ميتاً"، وأضاف أن "مطلق النار هو شاب يبلغ من العمر 22 عاماً من سكان شعفاط".
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إطلاق النار بأنّه "هجوم إرهابي خطير"، على حدّ تعبيره.
جاء هذا الهجوم على جنود الاحتلال بعد قتل الاحتلال لفتيان فلسطينيان، وإصابة آخر بجروح في مدينة جنين بالضفة الغربية.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال تُنفّذ في الأشهر الأخيرة عمليّات متكرّرة ودامية في كثير من الأحيان في جنين وأجزاء أخرى من الضفّة الغربيّة، وتقول تل أبيب إن هذه العمليات تستهدف غالباً مسلّحين فلسطينيّين.
إلا أن أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، تُشير إلى أن إسرائيل قتلت منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية، 109 فلسطينيين، بينهم نشطاء ومدنيون والصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
كما تشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى قتل 84 فلسطينياً منذ الأول من يناير/ كانون الثاني 2022 وحتى 20 سبتمبر/أيلول 2022.
المصدر: القدس العربي