اتفاق لبناني - إسرائيلي وشيك حول تقاسم الغاز وترسيم الحدود البحرية

وقال كبير المفاوضين اللبنانيين نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، لوكالة "رويترز": إن "لبنان تسلم المسودة النهائية لاتفاق بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل"، وهي تفي بجميع متطلباتنا الوطنية".

وأضاف أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام فإن جهود الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين، يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي بين الطرفين"، مشدداً على أن بلاده "أخذت حصتها كاملاً من حقل قانا النفطي".

ولفت إلى أن القرار النهائي بقبول العرض الأمريكي يعود لرؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان في لبنان.

من جانبه أكد رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، في بيان صحفي، أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان "بات وشيكاً".

وأضاف البيان: "تمت تلبية جميع مطالبنا، والتعديلات التي طلبناها قد قبلت، حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية"، مشيراً: "نحن في الطريق إلى اتفاق تاريخي".

ويتنازع لبنان و"إسرائيل" على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم²، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.

وكان لبنان و"إسرائيل" قد رفضا مسودة الاتفاق السابقة التي أرسلها الوسيط الأمريكي مطلع الشهر الجاري، كما هدد وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، باستخدام القوة إذا فشلت المفاوضات مع بيروت.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن أبرز بنود الاتفاق مع بيروت أن يكون حقل كاريش بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية، كما ستبنى في حقل قانا منصة حفر لبنانية، وستحصل "إسرائيل" على مكافآت من شركة الغاز الفرنسية "توتال"، عن جزء الحقل الموجود في أراضيها.

كما سيتم رسم خط الحدود البحرية على أساس "الخط 23" الفاصل بين المنطقتين الاقتصاديتين اللبنانية والإسرائيلية في البحر المتوسط.

وقبل يومين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن شركة "إنرجين" الأمريكية المطورة لحقل كاريش للغاز على الحدود مع لبنان بدأت الضخ التجريبي للغاز.

ووفق المصدر فإن شركة "إنرجين" بدأت باختبار خط أنابيب منصة الغاز تمهيداً لعملية الضخ التجريبي العكسي من الشاطئ للمنصة.

المصدر: الخليج اونلاين