ولي العهد السعودي يعزز القضاء بتعيينات لقمع حقوق الإنسان في السعودية
قالت منظمات حقوقية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أصدر تعيينات قضائية جديدة تدشن جولة جديدة من التصعيد بالقمع وسحق حقوق الإنسان.
Table of Contents (Show / Hide)
وذكرت المنظمات في بيان أن مرسومًا ملكيًا يقضي بتعيين محقق متورط بالتستر على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي كرئيس لمحكمة مكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى أنه تضمن تعيين محققين ومدعين عامين موالين لولي العهد للعمل كقضاة في المحكمة السعودية.
وبينت المنظمات أنه أعقبت التعيينات أحكام مغلطة من المحكمة بالسجن، وإلغاء أحكام بالسجن لفترات أقصر بكثير أصدرتها محاكم أخرى.
ونبهت إلى أن ذلك يشمل حكم امرأتين سعوديتين بالسجن 34 و45 عامًا، على التوالي، لاستخدامهما وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن هذه التعيينات جاءت عقب اعتقال وعزل ما لا يقل عن 9 قضاة بارزين من جهاز أمن الدولة في 11 أبريل 2022.
وعقبت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية على سلسلة أحكام ضد فتيات ناشطات في المملكة العربية السعودية، مؤكدة أنه بداية لموجة أحكام وإدانات جديدة.
وقالت الوكالة: “إن ما يحصل في السعودية هو بداية لموجة جديدة من الأحكام والإدانات من قبل قضاة جدد تم تعيينهم في محكمة الجنايات المتخصصة”.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي تحديدا عقب الحكمين القاسيين ضد الناشطتين سلمى الشهاب ونورة القحطاني في السعودية.
وذكرت الوكالة أن محكمة جنائية متخصصة في السعودية حكمت بسجن نورة بنت سعيد القحطاني 45 عامًا، أثناء استئناف على إدانتها السابقة.
ونبهت إلى أنه لا يُعرف عنها سوى أنها تنحدر من إحدى أكبر القبائل في المملكة، واحتجزت في 4 يوليو 2021.
فيما شنت مجلة “ايكونوميست” البريطانية هجوما حادا على ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، إذ وصفته بأنه أحد أكثر الأشخاص خطورة في العالم في جيل الألفية.
وشرحت المجلة في فيلم وثائقي كيف انقلب محمد بن سلمان على سابقه محمد بن نايف بالقوة وكرس نهجه العدواني والقمعي ليصبح ملكًا غير متوج.
وسرد الفيلم تفاصيل نشرها خالد الجبري وتضمنت مراسلات خاصة بين بن سلمان ووالده المسئول الأمني السابق سعد الجبري.
وكشف عن أن ولي العهد يبتزه باحتجاز أطفاله؛ مقابل عودة الجبري للمملكة.
وقال خالد الجبري في مقابلة مع المجلة إن قائمة ضحايا ابن سلمان تتزايد داخل وخارج السعودية.
وكشفت المجلة عن التحديات اقتصادية تعاني منها السعودية بسبب مشاريع وسياسيات ابن سلمان الفاشلة.
وأشارت إلى أن الإحباط الاقتصادي لدى السعوديين؛ قد يتحول إلى إحباط سياسي.
وختمت المجلة بسؤال ابن سلمان: “إلى متى ستستمر بحكم الناس بالقوة والخوف؟، وعند أي نقطة ستكون بداية الانهيار؟”.
ومؤخرا، قالت مجلة “إيكونوميست” الأمريكية إن بن سلمان ينتهج سياسات قمعية بحق المعارضين لسياسته داخل المملكة وخارجها.
وذكرت المجلة الشهيرة أن عديد أفراد العائلة المالكة مستاؤون من ابن سلمان، إذ أنه لفترة طويلة كان لديهم قدرة تقديم التماس إلى الملك.
وأشارت إلى أن كان لديهم الكثير من المال لإنفاقه على الجمهور وأنفسهم، لكن ابن سلمان أعاق الطبقة الأرستقراطية.
ونبهت “إيكونوميست” إلى أن ولي العهد حبس عددا من الأمراء البارزين وعديد رجال الأعمال بفندق “الريتز” الفخم عام 2017.
وأوضحت أن بعض السعوديين ينشرون تعليقات ناقدة شفهيا شفهية لابن سلمان، ويتهمونه بالتصرف كإله.
ودشن مغردون وسم #اجرم_نظام، تنديدًا بجرائم ابن سلمان ضد خصومه ومنتقديهفي البلد الخليجي، وآخرها إعدام 81شخصًا بتهم زائفة.
وأبرزت الحملة الالكترونية جملة انتهاكات لولي العهد المتهور، وجرائمه على مدار 5 سنوات من حكمه وتوليه ولاية العهد في المملكة.
وأكد هؤلاء في تغريداتهم على أن هذه الأفعال محاولة مستمرة منه لتثبيت أركان حكمه على حساب المواطنين السعوديين وحقوقهم.
المصدر: العربي الجديد