معهد دراسات أمريكي يحدد 5 طرق لبايدن لـ “تأديب” السعودية
حدد معهد كوينسي الأمريكي للدراسات 5 طرق يمكن للرئيس جو بايدن من خلالها “إعادة تقييم” العلاقة مع المملكة العربية السعودية.
Table of Contents (Show / Hide)
وذكر المعهد الشهير أن ذلك يتأتى من خلال تجميد كل الدعم الأمني الأمريكي وتمرير قرار صلاحيات حرب اليمن في الكونغرس.
وقال إن ذلك أيضا بسحب القوات الأمريكية والأصول العسكرية وتطبيق قوانين Leahy حول نقل الأسلحة إلى السعودية.
ودعا المعهد إلى زيادة الاستثمار في الطاقة البديلة وتقليل اعتماد أمريكا على النفط.
وبين إنه إذا أصرت الرياض على التصرف كمعارضة لأهداف أمريكا بأوكرانيا، وتهدد العملية الديمقراطية الأمريكية؛ فيجب على واشنطن أن تكف عن التظاهر بأنها صديقة.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن رائحة الثأر تفوح من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد السعودية، مؤكدة أن على الرياض أن تتوقع عداءً متزايداً من الكونغرس.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يمكن أن يتسبب ذلك بفوضى للسعوديين بسرعة كبيرة، لأنهم لا يملكون أصدقاء كثيرون في الكونغرس.
وبينت أن السعودية أصرت على أن أعضاء أوبك+ يؤيدون خفض انتاج النفط.
لكن الحقيقة -وفق الصحيفة- أن الإمارات والعراق أعربا عن مخاوفهما بشأن القرار، حتى أن أبوظبي اقترحت تأخير القرار.
وقالت إنه يبدو أن بايدن مستعد فعلًا للعمل مع الكونجرس بشأن خطوات عقابية ضد السعودية، وأن المحادثات ستبدأ قريبًا.
وأوضحت أن قرار السعودية الأخير يسلط الضوء على مدى استعداد ولي عهدها محمد بن سلمان لمتابعة أجندته الخاصة.
وذكرت الصحيفة أنه حتى لو كان يخاطر بالتأثير على الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا، وهذه مقامرة كبيرة.
وبينت أن قرار أوبك+ بالاتفاق مع روسيا لخفض إنتاج النفط تسبب بزيادة تراجع صورة السعودية في أمريكا.
وقالت إن كلمات عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية لم تلق آذانًا صاغية مع اصطفاف السياسيين الأمريكيين لانتقاد السعودية.
ونبهت الصحيفة إلى احتدام الديمقراطيين ضد المملكة، لتجاهلها مناشدات واشنطن بعدم خفض إنتاج النفط.
وأوضحت أن تصريحات أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب تشير لاستعداد الكونغرس لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد السعودية مما أعلن عنه البيت الأبيض كموقف حازم.
وبينت الصحيفة أن ردود الفعل العنيفة في الكونجرس تصاعدت ضد السعودية بشكل حاد، واشتد غضب واشنطن من حلفائها السعوديين.
وأشارت إلى أن ذلك منذ قرار أوبك+ الأسبوع الماضي، بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل، والذي تم اعتباره دفعة مهمة لروسيا.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور بوب مينينديز رد على قرار ولي عهد السعودية محمد بن سلمان: ببساطة لا مجال للعب على جانبي هذا الصراع.
وقال إنه “لن أوافق على أي تعاون مع الرياض حتى تعيد السعودية تقييم موقفها فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، كفى”.
وهدد السناتور الديمقراطي بتجميد مبيعات الأسلحة للمملكة، بسبب دعمها لروسيا.
وذكرت أن التصريحات القوية لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشير لتغيير جذري محتمل في السياسة الأمريكية تجاه السعودية.
كما قالت صحيفة “بوليتكيو” الأمريكية إن السيناتور Richard Blumenthal والنائب Ro Khanna؛ يقترحان تشريعًا بمجلسي الشيوخ والنواب بوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية.
وذكرت الصحيفة أنه سبب تواطؤ السعودية مع روسيا، فإن التشريعات بات تحظى بدعم الحزبين بكلا المجلسين، بناءً على محادثات أعضاء الكونجرس.
وبينت أن أعضاء الكونغرس يتحدثون عن أفضل السبل للرد على قرار السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يقترح البعض توسيع نطاق قوانين مكافحة الاحتكار، وآخرون إحياء مبادرة الحزب الجمهوري لسحب القوات الأمريكية من المملكة.
وقالت إنه لا يمكن للمملكة فعل الكثير للرد على التشريع سوى العودة إلى الطاولة والتفاوض مع أمريكا بحسن نية، وإعادة النظر لاحتضانها لبوتين.
وبينت الصحيفة إذا تم قطع الامدادات العسكرية الأمريكية عن السعودية؛ فإنها ستواجه تحدياً خطيراً.
ونبهت إلى أنه “لم يكن مستحيلاً تماماً، لتفادي حظر مبيعات الأسلحة، والبحث عن توريد قصير الأجل بين عشية وضحاها”.
وذكرت أنه يمكن لأمريكا الرد على قرار السعودية بخفض إنتاج النفط بإيقاف نقل التكنولوجيا العسكرية الأمريكية إلى أيدي السعوديين.
وأوضحت الصحيفة إلى أنه كما لا ينبغي لأمريكا أن توفر أنظمة الدفاع الاستراتيجية لمن يتحالف مع عدوها الأكبر بوتين.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إنه وفي ظل قانون NOPEC.
يمكن لوزارة العدل الأمريكية مقاضاة أعضاء أوبك لتثبيت الأسعار في المحاكم الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أنه وبموجب قانون شيرمان ثم مصادرة الممتلكات المملوكة لأجانب بأمريكا، لدفع أي تعويضات ناتجة عن ذلك.
وقالت إن الكونجرس والبيت الأبيض يدرسان اتخاذ تدابير انتقامية ضد أوبك+ لخفض إنتاج النفط، وأن جو بايدن يزن الخيارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض يهدد بعدة إجراءات.
وذكرت أن المشرعون الأمريكيون بدأوا بدفع مشاريع قوانين تهدف إلى تفكيك تحالف أوبك؛ أو حتى مصادرة الأصول التي يمتلكها أعضاؤها في أمريكا.
ونبهت إلى اتخاذ إجراءات عقابية مكثفة، خصوصاً مع توسع العلاقات مع روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تُلمّح إلى أنها قد تسمح لوزارة العدل برفع دعوى ضد منظمة أوبك+ لتحديد الأسعار.
ونوهت إلى أنه يهدد بعض السياسيين بسحب القوات الأمريكية من المملكة والإمارات.
وذكرت أن خفض إنتاج النفط يهدد العلاقات الأمريكية السعودية، خصوصًا مع التوترات التي بدأت تتشكل مع مجيء ابن سلمان للسلطة.
وبينت الصحيفة إلى أن بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي سيقترحون تشريعات لسحب القوات الأمريكية وأنظمة الدفاع من السعودية والإمارات”.
فيما قالت وكالة “رويترز” إنه لطالما شكك المشرعين الأمريكيين بالعلاقة الأمنية مع السعودية.
مع غضبهم من الخسائر الهائلة باليمن، انتهاكات حقوق الإنسان فيها.
وذكرت الوكالة أن أعضاء مجلس النواب Tom Malinowski وSean Casten و Susan Wild؛ قدموا تشريعات تسعى لسحب قوات بلادهم من السعودية والإمارات.
المصدر: عربي بوست