ونقلت تسنيم عن خبير سياسي إيراني رفيع المستوى قوله إن إيران أرسلت الرسالة لأنها تعرف أن القناة الإخبارية الفضائية "إيران إنترناشونال" تمولها السعودية.
وقال الخبير، سعد الله زرعي، إن السعوديين نفوا علاقتهم بالقناة، مستدركا: "لكننا نعلم تماما الارتباط السعودي بها. ونعلم أن المملكة هي مصدر التمويل للإجراءات المناهضة لإيران، وأنها ممولة من قبل المملكة".
وقال الخبير إن إيران لم تقبل الرد السعودي، وحذر من أنه "إذا كانت "إيران إنترناشونال" لا علاقة لها بهم، فلن يكون لنا أي علاقة بالعديد من الحوادث المحتملة".
في المقابل، حذرت فضائية "إيران إنترناشيونال" في بيان من "تهديدات مصدرها النظام الإيراني تلقاها العاملون في القناة داخل بريطانيا".
وذكر بيان "إيران إنترناشيونال"، أنها شبكة إخبارية مستقلة باللغة الفارسية ومقرها بریطانیا، وأنها تشعر بالصدمة والقلق العميق بشأن التهديدات الموثقة التي تلقاها صحافيوها من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف البيان أن اثنين من صحافيي القناة الإيرانيين- البريطانيين أبلغا بتزايد التهديدات ضدهما في الأيام الأخيرة. وأن "شرطة العاصمة البریطانية لندن أخطرت كلا الصحافيين الاثنين رسميا بأن التهديدات تشكل خطرًا وشيكًا وكبيرًا على حياتيهما وحياة عائلتيهما. كما تم إبلاغ موظفينا الآخرين بتهديدات منفصلة من قبل شرطة العاصمة".
وتعرف "إيران إنترناشيونال" نفسها على أنها قناة فضائية ناطقة باللغة الفارسية، تبث برامجها 24 ساعة يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع. مقرها الرئيسي في لندن، ولها مكاتب في أوروبا والولايات المتحدة. بدأت القناة البث في شهر أيار/ مايو 2017، بحسب موقعها الرسمي.
وأكد البيان: "يتعرض صحافيونا للمضايقة على مدار 24 ساعة في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذه التهديدات ضد حياة الصحافيين الإيرانيين البريطانيين العاملين في المملكة المتحدة تظهر تصعيدًا كبيرًا وخطيرًا لحملة النظام الإيراني لتخويف الصحافيين الإيرانيين العاملين في الخارج".
وتابع بيان "إيران إنترناشيونال": "يأتي هذا التهديد بالقتل للمواطنين البريطانيين الصحافيين على الأراضي البريطانية بعد أسابيع من تحذير الحرس الثوري الإيراني والحكومة الإيرانية بشأن أنشطة وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية حرة وغير خاضعة للرقابة تعمل في لندن".
وشدد بيان القناة على أن "بريطانيا هي موطن حرية التعبير. وكجزء من هذا التقليد، تفخر "إيران إنترناشيونال" بخدمة 85 مليون شخص في إيران من خلال تقديم معلومات مستقلة وغير خاضعة للرقابة.. لا يمكن السماح للنظام الإيراني وخاصة الحرس الثوري بتصدير قمعه الإعلامي المدمر إلى بريطانيا.. لا يمكن السماح للحرس الثوري بالعمل خارج البلاد مع الإفلات من العقاب".
ودعا البيان حكومة المملكة المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الأخرى إلى الانضمام إلى الفضائية في إدانة هذه التهديدات المروعة ومواصلة التأكيد على أهمية حرية وسائل الإعلام.
المصدر: عربي 21