تواصل الإدانات العربية لحرق نسخة القرآن في الدنمارك
تواصلت الإدانات العربية، السبت، المنددة بحرق نسخة من القرآن في الدنمارك، وسط مطالبات بتحرك أوروبي عاجل في البلدان التي شهدت إساءات للمصحف ومحاسبة مرتكبيها.
Table of Contents (Show / Hide)
وأمس الجمعة، حرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف "راسموس بالودان"، نسخة من القرآن أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن، تحت حماية الشرطة بعد لحظات من حرقه أمام مسجد.
وسبق لبالودان أن أحرق مصحفا في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، تحت حماية مشددة أيضا.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لتلك الحادثة، واصفة إياها بأنها "خطوة استفزازية جديدة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم".
وأشارت إلى أن تلك "الأعمال السافرة تكررت في عدد من العواصم الأوروبية خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير، دون وجود رد فعل واضح تجاه إيقاف هذه الممارسات".
وطالبت المملكة "كل الحكومات الأوروبية التي وقعت فيها هذه الانتهاكات المتطرفة، بأهمية التصدي بشكل عاجل لكل هذه الممارسات التي تسهم في تأجيج الكراهية والصراع بين أتباع الأديان".
كما عبر وزير خارجية الكويت الشيخ "سالم عبد الله الجابر الصباح"، في بيان، عن إدانة واستنكار بلاده الشديدين لتلك الحادثة.
ودعا "حكومات الدول المعنية إلى ضرورة التحرك الفوري والجاد نحو تحمل مسؤولياتها لوقف هذه الأعمال العبثية المنبوذة والإساءات المتكررة لرموز ومقدسات المسلمين ومحاسبة مرتكبيها".
وأدانت دولة قطر في بيان لوزارة خارجيتها بأشد العبارات، الحادثة، مشددة على أن "هذه الواقعة الشنيعة تعد عملا تحريضيا، واستفزازا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم بالعالم".
وحذرت من أن "السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة".
وفي سلطنة عمان، أدانت وزارة الخارجية الحادثة، محذرة من "استمرار هذه التصرفات الشنيعة التي تروّج لفكر التطرف والبغضاء وتسيء للأديان والمعتقدات".
وأكدت الخارجية العمانية أن تلك التصرفات "تتطلب وقفة جادة وحازمة من الدول المعنية والمجتمع الدولي بتجريمها ومعاقبة مرتكبيها".
فيما نظم اتحاد الجاليات العربية في تركيا، السبت، مظاهرة أمام القنصلية السويدية بمدينة إسطنبول، مطالبا ستوكهولم بالاعتذار الفوري عن سماحها بواقعة حرق المصحف.
وأدان مجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي، في بيانين منفصلين، الحادثة، مؤكدين أنها "خطوة استفزازية متكررة من شأنها تأجيح مشاعر المسلمين".
والجمعة، دعت الخارجية الأردنية، في بيان إدانة الحادثة، إلى "وجوب احترام الرموز الدينية"، فيما خرجت تظاهرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ووسط العاصمة اللبنانية بيروت، وبعدة مخيمات فلسطينية بلبنان.
والأسبوع الماضي، أحرق زعيم جماعة "بيجيدا" المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد، نسخة من القرآن بعد تمزيقها وتدنيسها في لاهاي العاصمة الإدارية للبلاد بعد نحو 3 أشهر من توقيفه أثناء قيامه بالعمل الاستفزازي نفسه.
وعلى نطاق واسع، أثارت هذه الإساءات ضجة في العالم الإسلامي، واعتبرتها تركيا "عملا استفزازيا" من "جرائم الكراهية"، وألغت زيارة لوزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى أنقرة.
والجمعة، استدعت الخارجية التركية السفير الدنماركي في أنقرة داني أنان، وسط إدانات من المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، ووزير الخارجية "مولود تشاووش أوغلو".
المصدر: الأناضول