وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن السكان شعروا بالزلزال في جميع أنحاء إسرائيل، ولم ترد أنباء عن إصابات أو أضرار.
لكن إسرائيل بعيدة عن الاستعداد للتعامل مع مثل هذا الحدث داخل حدودها، كما قال الدكتور "أرييل هايمان"، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي والباحث السابق بهيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية.
وتابع "هايمان: مائة بالمائة سيكون لدينا مثل هذا الزلزال.. وقوع زلزال كبير وكارثي في إسرائيل مسألة وقت فقط، لكن الإسرائيليين ليسوا مستعدين بما يكفي.
وأثناء الزلزال، من غير المرجح أن تصمد العديد من المباني التي أقيمت قبل منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وبينها المدارس والمستشفيات، والسكان ليسوا مستعدين بشكل كافٍ للنجاة من مثل هذا الحدث.
وأضاف "هايمان" أن السكان يعتقدون أنه في حالة وقوع زلزال سيأتي شخص ما لإنقاذك، وفي مثل هذه الكارثة ليس لدينا ما يكفي من فرق وقوات الإنقاذ لمساعدة الجميع، داعيا الناس إلى تحضير المياه المعبأة والأغذية المحفوظة والمصابيح وأجهزة الراديو الترانزستور.
كما دعا الحكومة إلى البدء في تعزيز البنية التحتية للمباني، مثل الجسور والمباني والمستشفيات والمدارس بقدر الإمكان عاما بعد آخر ويوما بعد آخر.
متفقا مع "هايمان" قال البروفيسور "زوهار جفيرتزمان"، مدير هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية، في تصريح إذاعي، إن الزلزال في تركيا يجب أن يدق ناقوس الخطر بـ"أنه يمكن أن يحدث هنا أيضا".
وتقع إسرائيل على خطوط صدع متعددة، أبرزها صفيحة سيناء الدقيقة، والتي يتفق الجيولوجيون على أنها قسم فرعي من الصفيحة النوبية العملاقة، بحسب الصحيفة.
في الواقع، يقع الشرق الأوسط بأكمله في جوار صعب يتصارع بين الصفائح التكتونية الأربعة الرئيسية: النوبة (أفريقيا) وسيناء والجزيرة العربية والأناضول (تركيا).
وفي التاريخ المسجل، شهد وادي الأردن زلازل كبيرة عامي 746 و1033 وفي الجنوب كان هناك زلزال كبير عام 1212.
وفي فبراير/ شباط 2022، في أعقاب زلزال بقوة 3.5 درجة شمالي إسرائيل، حذرت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي من أن زلزالا هائلا يقتل آلاف المدنيين من المتوقع أن يضرب البلاد في وقت ما.
وردا على تعليقات على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، صرحت هيئة الدفاع المدني بأنه "من المتوقع حدوث زلزال قوي في إسرائيل، مما سيؤدي إلى كارثة جماعية مصحوبة بآلاف القتلى والجرحى وتدمير واسع للمباني والبنية التحتية."
وفي 2022، أطلقت إسرائيل نظام إنذار المبكر بالزلازل Truaa (نفخة البوق)، وهو ليس تنبؤيا، وإنما يمكن أن يحذر من حدوث زلزال، مما يمنح الأشخاص الذين يعيشون بعيدا نسبيا عن مركز الزلزال عددا ثمينا من من الثواني لحماية أنفسهم.
المصدر: الجزيرة